الكثير من الأبهات والأمهات يحيّرهم تصرفات ابنائهم الخارجة عن السيطرة، وأهم تلك الصفات المُحيّرة والتي يصعب التعامل معها بشكل عام هي العند. يمكن أن يظن الأب أو الأم أن طريقتهم في التربية هي الطريقة المُثلى وأنه لا يوجد طريقة أصح في فعل ذلك ولكن مع بداية ظهور تلك المشكلة يجب أن يراجع كلٌ من الوالدين أساليبهم في التربية ردود أفعالهم وطرق تعاملهم مع الطفل العنيد.
المحتويات
اسباب العند لدى الاطفال
يجب أن يشعر الطفل أنه مشاركاً في القرار وراضياً عنه، فمعظم الآباء يوّجهون اوامر فقط مما يشعر الطفل أنه مسلوب الارادة وليس لديه رأي للامتثال به ويؤدي ذلك لغضب الطفل ورغبته في فرض نفسه بكل الطرق المتاحة سواء كانت ايجابية مثل الطلب بأدب أو محاولة لفت الانتباه بطريقة جيدة، أو سلبية مثل العند والعصبية ورفض الأوامر الموجهة له.
ذات صلة: الطفل الخجول.. اسباب وحلول خجل الطفل
طرق التعامل مع الطفل العنيد:
١-لغة الحوار والتواصل
يجب على الآباء أن يتواصلوا مع ابنائهم بطرق مختلفة غير اعطاء الاوامر العادية بل بطريقة تجعل الطفل يشعر أنهم في نفس المستوى بدلاً من استخدام اسلوب الأمر “افعل هذا.”، استخدام اسلوب “ما رأيك أن نفعل هذا سويةً؟” أو التحدث بشكل عام بطريقة تحترم كيانه دون تعالي، وتشعره بأنه يشترك في اتخاذ القرار. [1]
٢-الحفاظ على وجود بيئة هادئة ومتزنة
إذا كانت البيئة الاسرية مليئة بالضغوط والمشاكل أو بها أبوين لا يستطيعا التعامل مع مشاكلهم بطريقة هادئة ومتزنة فإن من الطبيعي أن يكون الطفل عصبي. وذلك لأن الطفل يتشرب طرق والديه في التعامل أثناء التعبير عن الغضب أو القلق لذلك يجب التحلي بالصبر وبملامح وجه هادئة عندما يتعلق الحديث بهذه الامور.
٣-التشجيع والتركيز على الايجابيات
يحب الطفل أن يرى والديه متابعين للأشياء التي يقوم بها ويحب أن يرى في عيونهم التشجيع والفخر حيث عدم التركيز مع الطفل أو اعطاؤه الحب الكافي يسبب له ألم والذي قد يتحول بعد ذلك لغضب وعصبية، لذلك يجب على الوالدين افتعال المحادثات لمعرفة ما يثير انتباه ابنائهم والحرص على تقديم كل الحب والدعم القادرين على تلبية احتياجات طفلهم والذي بدوره يقلل من العصيية والعند بشكل عام.
٤-تقديم النصح والارشاد
وذلك عن طريق تقديم خبرات وتجارب قد مر بها كل من الاب والام عن العند او العصبية مع والديهما وكيف لهم أن يندموا على ذلك حالياً ولكن قول ذلك بطرق فكاهية وغير مباشرة، أو عن طريق تقديم يد العون والمساعدة ليشعر الطفل أن الأبوّين هما الأمان وتصل له فكرة أن لا داعي للعند فهما يتفهمان ما يمر به.
٥-تشتيت انتباه الطفل عما يزعجه
وذلك عن طريقة اعادة توجيه انتباه الطفل الاحتفاظ بمجموعة من الملهيات التي يحبّها الطفل، واستخدمها عند الحاجة، كالاحتفاظ بكتبه وألعابه المفضّلة ممّا يساعد في تشتيت انتباهه، وتجنّب أيّ سلوك غير مرغوب منه.
٦-وجود روتين ثابت في حياة الطفل
مع وجود روتين يصبح الطفل بإمكانه توقّع مجرى الأمور والأحداث في يومه دون اضطراب، فعلى سبيل المثال يحتاج الطفل يومياً من 10-12 ساعة نوم، في حين يؤثّر النوم بمدّة تقلّ عن ذلك سلباً على سلوكه، فيلجاً إلى العناد والتصرّفات التخريبية، لذا يُفضّل اتّباع روتين معيّن في حياة الطفل اليومية.
٧-مراعاة الفروق الفردية للأطفال
يجب مراعاة الفروق الفردية للأطفال فلكل طفل مشاعره وشخصيته المختلفة, أيضاً العمر من الأمور المهمة التي يجب اخذها في الاعتبار، فلكل عمر آلية استيعاب وتفكير لذلك ممكن أن ما يجعل طفلاً مطيعاً لا يجعل طفلك بالضرورة كذلك، فيجب أن تدرس سلوك طفلك جيداً.
٨-الاعتدال في التعامل مع الطفل العنيد
يجب على الآباء معرفة أن العند قد يكون شيئاً ايجابياً فهو دليل على أن للطفل شخصية تريد أن تفرض سيطرتها -بغّض النظر عن الطريقة- وأنه من حينٍ للآخر يجب ترك مساحة للطفل للتنفيس عن غضب أو قول رأيه والابداء عن المشاعر الداخلية التي يخفيها.
٩-تجنب قول كلمة “لا”
يمكن استخدام كلمة لا مع كل الأطفال، لكن عند الافراط في استخدامها يحفز هذا الطفل للعناد والرغبة في اثبات سلطته وشخصيته بسبب شعوره بالرفض أو سلب الارادة، لذلك يمكن تجنب هذا بقول اختيارات اخرى متاحة غير تلك التي يتم رفضها مع البحث عن فرص لجعل الطفل يظهر جوانبه الجيدة بدون أن يشعر أنه مجبر أو ملزم لفعل ذلك. [2]
١٠-لا تستسلم
يجب عدم التهاون مع الأطفال في الأمور الجادة أو الاستسلام لرغباتهم مرة وبعد ذلك الرفض مرة أخرى, لأنه بذلك قد يعرف الطفل أنه إذا أطال في العند أو العصبية سيقوم بالضغط عليك للاستسلام في النهاية.
< class="collapseomatic " id="id67418079247b9" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع>
التعليقات معطلة.