المحتويات
أضرار المشروبات الغازية للحامل
يمكن للحامل استهلاك المشروبات الغازية بكميات معتدلة، ولكن يجب التنبيه إلى أنّ هذه المشروبات تحتوي على مكوناتٍ ينبغي للحامل الحذر عند استهلاكها، ونذكر منها ما يأتي:
الكافيين: إذ إن معظم المشروبات الغازية تحتوي على الكافيين، والذي يجب على الحامل الحدّ من استهلاكه بحيث لا تتجاوز كميّته 200 مليغرامٍ في اليوم وهذا بحسب ما أشارت له الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد (بالإنجليزية: American College of Obstetricians and Gynecologists)، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ الكافيين سهل الامتصاص وينتقل مباشرة إلى المشيمة، ولكنّ الجنين لا يمتلك الإنزيمات المخصصة لأيض الكافيين، ممّا يؤدي إلى تراكمه في المشيمة عند استهلاكه بكثرة، ويرتبط ذلك بضعف نمو الجنين وزيادة خطر انخفاض وزن الجنين عند الولادة، وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Maternal & Child Nutrition عام 2017، إلى أنّ هناك علاقةً عكسيّةً بين استهلاك الحامل للمشروبات الغازية المُحلّاة بالسكر ووزن الجنين عند الولادة؛ إذ إنّ هناك احتمالاً بأن يولد الطفل بوزنٍ قليلٍ مع ازياد الاستهلاك لتلك المشروبات خلال الحمل لدى النساء اللواتي لا يعانين من مشكلة سكري الحمل، بينما في حالة إصابة الأم بسكري الحمل فإن الجنين سيكون وزنه مرتفعاً عند الولادة.[1]
وقد تسبب حالة انخفاض وزن الولادة في زيادة خطر وفاة الرضع، والإصابة بالأمراض المزمنة في مرحلة البلوغ.
المُحليات الصناعية: إذ يُعتقد أنّ استهلاك المشروبات المُحلّاة صناعيّاً خلال فترة الحمل قد يزيد خطر إصابة الأطفال بأمراض الحساسية؛ بما في ذلك الربو والتهاب الأنف التحسسي (بالإنجليزية:Allergic rhinitis)، وذلك بحسب ما أشارت له دراسةٌ قائمةٌ على الملاحظة نشرتها مجلّة Plos One عام 2013، وضمّت أكثر من 60 ألف امرأةً حاملاً.
السكريات: بشكلٍ عام؛ فإنّ معظم المشروبات الغازيّة ذات محتوى عالٍ من السكر والسعرات الحراريّة، وللك فإنّها قد تسبب زيادة الوزن،وبالإضافة إلى ذلك فقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة American Journal of Preventive Medicine عام 2018، إلى أنّ استهلاك الأم للمشروبات العالية بالسكر مثل المشروبات الغازيّة خلال الفترة الحمل قد يؤدي الى انخفاض القدرات الإدراكيّة بشكلٍ كبيرٍ لدى طفلها.
[٦وبناءً على ذلك من المهم أن تختار الحامل المشروبات الصحية والمناسبة لها وللجنين، لضمان فترة حمل صحية، ويكون ذلك عن طريق تجنب كثرة استهلاك المشروبات الغازية، والكافيين، والمحليات الصناعية،أمثلة على مشروبات مفيدة للحامل
كما ذكرنا سابقاً أنه يجب على المرأة الحامل اختيار الأطعمة والمشروبات الصحية لضمان صحتها خلال فترة الحمل وكذلك صحة الجنين، مع تجنب كثرة استهلاك المشروبات الغازية واختيار البدائل الصحية من المشروبات المفيدة للحامل،ومنها ما يأتي:
الماء: يعد من أهم المشروبات خلال الحمل، ويجب أن لا تقل الكمية المستهلكة منه عن 6-8 أكواب في االيوم في الوضع الطبيعي، أما خلال الحمل فيجب إضافة كوبٍ واحدٍ على الأقلّ إلى تلك الكميّة بشكل يومي
. عصير البرتقال: وهو يُعدّ من العصائر المناسبة أثناء فترة الحمل، وتُنصح الحامل باستهلاك أنواع عصير البرتقال المدعّمة بالكالسيوم، كما يحتوي عصير البرتقال على البوتاسيوم الذي يساعد على خفض ضغط الدم في حالة كانت الأم تعاني من ارتفاعه أو معرّضة له خلال فترة الحمل، ولكن يجب على الحامل تجنب عصير البرتقال وعصائر الفواكه الطبيعيّة غير المبسترة أو الطازجة لاحتمالية عدم أمان استهلاكها خلال هذه الفترة، وبدلاً من ذلك فإنّها تُنصح باستهلاك الأنواع المبسترة فقط.
مع التنويه إلى أنّه يُنصح دائماً باستهلاك كميّات محدودةٍ منها، لتجنب خطر استهلاك الكثير من السكر والسعرات الحرارية
الحليب قليل الدسم: يُعدّ الحليب مصدراً غنياً بالكالسيوم الضروري لدعم نمو العظام والأسنان لدى الجنين، بالإضافة إلى أهميته في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدمويّة، والجهاز العضليّ والعصبيّ، ويجب على الحامل استهلاك كميّةٍ من الكالسيوم تعادل 1000 مليغرامٍ في اليوم الواحد، إذ يوفر الكوب الواحد من الحليب ما يعادل 300 مليغرامٍ من الكالسيوم، بالإضافة إلى محتواه من البروتين الذي يدعم نموّ الجنين، ويساعدُ الأمَّ على الشعور بالشبع، وتجنب الأطعمة غير الصحيّة، ويمكن اختيار حليب الصويا المُدعّم في حالة عدم الرغبة في استهلاك الحليب، والذي يحتوي على كمية مماثلة من البروتين، ولكن يُنصَح باختيار الأنواع المدعّمة بالكالسيوم، ومن الجدير بالذكر أنه يجب اختيار الأنواع غير المُحلّاة لتجنب السكر
. ماء جوز الهند: يعتبر ماء جوز الهند خياراً صحية لاستهلاكه أثناء الحمل، فبالإضافة إلى الترطيب الذي يوفره، فإنّه يساعد على تعويض الجسم بالأملاح التي فقدها أثناء التعرّق، ويقلل من الإرهاق.[2]
. شراب الليمون: يحافظ شراب الليمون على رطوبة الجسم، ويوفر فيتامين ج الذي يساعد على امتصاص الحديد، ويمكن استهلاك شراب الليمون في الصباح عند الشعور بالغثيان، مع إمكانية إضافة بعض النكهات إليه كالنعناع أو الزنجبيل وغيرها من المنكهات المفيدة.
نصائح حول المشروبات المناسبة خلال الحمل
فيما يأتي مجموعة من النصائح حول المشروبات المناسبة خلال الحمل
الحد من المشروبات ذات المحتوى العالي من الملح.
الحد من المشروبات الغازية، ومشروبات الفواكه، والمياه المُنكّهة، ومشروبات الرجيم؛ وذلك لقلّة العناصر الغذائية المتوافرة فيها، ومحتواها العالي من السكر.
الحذر عند استهلاك شاي الأعشاب، والتأكد من أمانه للحامل قبل البدء باستهلاكه، ويُنصح باستشرة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية للتأكد من أنّ من المناسب شرب شاي الأعشاب للحامل.
تجنب استهلاك الشاي مع الوجبات الغذائية، وذلك لأن مادة التانين (بالإنجليزية: Tannin) المتوفرة في الشاي تمنع امتصاص الحديد الموجود في الطعام.
تجنب مشروبات الطاقة وغيرها من المشروبات التي لا يوصى باستهلاكها من قبل الحوامل.
تحديد الكميات من المشروبات عالية الحموضة وعالية المحتوى من السكر، وتناولها خلال الوجبات فقط.
لمحة عامة حول المشروبات الغازية يُطلق مُصطلح المشروبات الغازية (بالإنجليزية
: Soft drinks)
على مجموعة متنوعة من المشروبات باستثناء المشروبات الساخنة، ومن الأمثلة على تلك المشروبات: المياه المعدنيّة، والمشروبات الرياضيّة، والمشروبات المخصصة للأنظمة الغذائية، والكولا، وعصائر الفواكه وغيرها، وقد تُضاف الغازات إلى بعض بعض تلك المشروبات، وتختلف صلاحية تلك المشروبات عن بعضها، فمنها ما يجب استهلاكه فوريّاً، وبعضها قد تصل صلاحيته إلى أكثر من سنة وخلال مرحلة الحمل تؤثر جميع الأطعمة والمشروبات التي تستهلكها الحامل في نمو وصحة الجنين ولذلك فإنّ اختيار الأطعمة والمشروبات الصحيّة يُعدّ أمراً ضروريّاً لصحّة الأم والجنين خلال فترة الحمل
أقرأ أيضا :
التغذية والفيتامينات التي تحتاجها المرأة المرضعة
المراجع :
< class="collapseomatic " id="id67417dba6b3bb" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع>