غرمت تغريدات عبر «تويتر» شركة «تسلا» المتخصصة في صناعة السيارات الكهربية ومؤسسها الملياردير الأميركي إيلون ماسك 40 مليار دولار (20 لكل منهما)، والدفع باستقالة ماسك، عقب التغريد بإمكانية تحويل «تسلا» إلى شركة خاصة.
واتهمت هيئة الأوراق المالية في الولايات المتحدة ماسك بالاحتيال بسبب «سلسلة من التغريدات المزيفة والمضللة».
واستطاع الملياردير الأميركي تحقيق ثروة بملايين الدولارات من شركة الدفع على الإنترنت «باي بال» قبل الانتقال إلى «تسلا» وشركة محركات الفضاء الصاروخية «سبيس إكس»، التي أسسها في 2002، فماذا نعرف عنه؟
يعد ماسك (47 عاما) من مواليد جنوب أفريقيا، لأم كندية وأب جنوب أفريقي، ويحمل ثلاث جنسيات من كل من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وجنوب أفريقيا.
ماسك كان شغوفا بعالم الكومبيوتر منذ الصغر، وعلم نفسه برمجة الكومبيوتر منذ العاشرة، وصمم وهو بعمر 12 عاما، لعبة إلكترونية تسمى «بلاستر» وباعها بمبلغ 500 دولار، وهو ما كان بمثابة نقطة انطلاق إلى عالم التجارة والأعمال، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»[1].
ويعد إنشاؤه لمنصة الدفع عبر الإنترنت «باي بال» من أهم إنجازاته الرائدة، وقد بيعت «باي بال» إلى شركة «إي باي» في 2002 مقابل 1.5 مليار دولار، وكان ماسك وقتها في عمر 31 عاما، بحسب «بي بي سي».
ويحتل ماسك الآن رقم 25 في قائمة أغنى أغنياء العالم، وفقا لمجلة «فوربس»، وثروته بلغت بنحو 19.7 مليار دولار.
وفي السادس من فبراير (شباط) الماضي، أجرت «سبيس إكس» اختبارا ناجحا لصاروخ «فالكون الثقيل»، والقادر على نقل سيارة بوزن وحجم «تسلا»، وتقدر قيمة الشركة بنحو 20 مليار دولار.
وتعرض رائد الأعمال لتقلبات مالية خلال فترة الصيف الماضي، وفقا لـ«بي بي سي».
ويواجه ماسك تهمة التشهير بغواص بريطاني شارك في عملية إنقاذ «فتية الكهف» في تايلاند، بعد سلسلة تغريدات منه لمهاجمة الغواص، بعد أن اعتبر الأخير أن مقترح ماسك لإرسال غواصة لإنقاذ الفتية «عمل دعائي».
وتعرض الملياردير الأميركي للانتقادات عقب تدخينه الماريغوانا في بث إذاعي خلال حوار معه الشهر الماضي. ورغم أن المخدر قانوني في كاليفورنيا، فإن أسهم «تسلا» انخفضت 9 في المائة عقب هذا الظهور، ووصفته بضعة صحف ومتابعين بـ«الجنون» عقبها.
ولا تقل حياته الشخصية غرابة عنه، فقد تزوج ثلاث مرات، منهما اثنتان من نفس السيدة عقب الانفصال والعودة، وتزوج من تالولا ريلاي في 2010 وانفصلا في 2012، وعقبها بعام عادا مجددا، ليقع الانفصال الثاني في 2014.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، فإن ماسك يعمل طوال اليوم، وأحيانا ينام في المكتب، ويقول: «أعمل 120 ساعة في الأسبوع، وفي بعض الأحيان أتناول الحبوب لمكافحة الأرق».[2]
وظهر ماسك بشخصيته في فيلم «الرجل الحديدي» الجزء الثاني في عام 2010.
وفي 2013، أطلق ماسك نظاما جديدا للنقل فائق السرعة سماه “هايبر لوب” بهدف إنشاء وسيلة تنقل بين المدن في أقل وقت ممكن، بواسطة “كبسولات” تسير في أنفاق بسرعات تصل إلى 1200 كيلومتر في الساعة، بحسب “بي بي سي”.
ووافقت شركة “تسلا” على دفع غرامة 40 مليون دولار عقب سلسلة “التغريدات المضللة” من ماسك، ووفقا لصحيفة “الغارديان”، فإن ماسك المستقيل من “تسلا” سيظل عضوا في مجلس إدارتها.
وبدأ التحقيق مع ماسك بعد أن فاجأ المستثمرين في السابع من أغسطس (آب) عندما نشر التغريدات لتحويل “تسلا” شركة خاصة، بسعر يصل إلى 420 دولارا للسهم الواحد وتم تأمين التمويل اللازم لذلك، لكن بعد أسبوعين تم إلغاء الخطط.
وقالت هيئة الأوراق المالية، التي تقدمت باتهامات بالاحتيال في بيان: “في الحقيقة لم يناقش ماسك شروط اتفاق محددة مع أي شركاء تمويل محتملين”.
وجاءت تغريدة ماسك وسط تزايد غضب العملاء بسبب تراكمات في إنتاج السيارة (موديل3) نموذج الشركة الذي طال انتظاره، وكان من شأن تحويل الشركة إلى خاصة السماح لها بتخطي بعض متطلبات إعداد التقارير وعدم إجبارها على الاستجابة لتحركات السوق.
وقالت هيئة الأوراق المالية إن المشكلة هي أن ماسك لم يناقش أي تفاصيل بشأن أي صفقة مع أي شركاء. وبخلاف هذا، فقد أخبرت الشركة الأسواق في عام 2013 بأن تغريدات ماسك على «تويتر» ستكون وسيلة أساسية للإعلان عن معلومات الشركات، لكنها لم تضع ضوابط أبدًا للتأكد من أن المعلومات المنشورة على «تويتر» امتثلت مع إرشادات إعداد التقارير الخاصة بالشركات.
وبموجب هذه الصفقة، فإنه سيتعين على رئيس مجلس الإدارة الجديد الإشراف بشكل أفضل على اتصالات ماسك، الذي يمكن أن يظل رئيسًا تنفيذيًا للشركة المشهورة بإنتاج مجموعة متنوعة من السيارات الكهربائية.
وسيجري تعيين اثنين من المديرين المستقلين في المجلس، ولن يصبح ماسك مؤهلا لتولي رئاسة مجلس الإدارة لمدة ثلاثة أعوام. بالإضافة إلى ذلك، سيجري إنشاء لجنة جديدة لمجلس الإدارة للإشراف على تصريحات ماسك.
أقرأ أيضا :
مشروعات يمكن الربح منها في المنزل
المراجع:
< class="collapseomatic " id="id67416d5f8c53e" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع>