خجل الطفل له أسباب عديدة فقد يكون سمة شخصية أو قد يكون مكتسب من البيئة حوله لذلك يجب ملاحظة سلوك وتصرفات الطفل لمعرفة الاسباب والحلول، يجب على الأباء معرفة أن لكل طفل سماته الشخصية التي تميزه وأن هناك فروق فردية بين الأطفال، فكل طفل له شخصيته التي تميّزه لذلك لا داعي للهلع أو إظهار الخوف أمام الطفل بالحديث أن به عيب، فتقديم الدعم والتدخل بالمساعدة ضروري عندما أن الطفل لا يستمتع بوقته مثل باقي الأطفال.

صفات الطفل الخجول:

قليل الكلام وقد لا يتحدث مع الأشخاص الغرباء أو الغير مألوفين له.

التوتر وحمرة الوجه مع زيادة ضربات القلب عند التعرض لأي حدث خارج المنزل.

إذا كان مع أحد الوالدين في مكان عام فهو يفضل أن يدفن وجهه بهم وأن يحتمي بهم على أن يواجه أو يرى اشخاصاً جدد.

أسباب خجل الطفل:

أمر وراثي:

قد تكون سمة لشخصية الطفل ومولود بها، هي ليست بشيء السيء اذا كانت بحدود لأنها تجعل الطفل يأخذ الحذر ويلاحظ من حوله أكثر ويكون انتقائي في تكوين صداقاته التي تناسبه ولكن اذا كان الخجل يطغى على الشخصية بصورة كبيرة فيجب على الأباء دعم الطفل وحثه على الانفتاح مع عدم الضغط عليه. ^[1]

أمر مكتسب:

قد يكون الأمر مكتسب وذلك لأسباب كثيرة أسرية أو خارج الأسرة

قد تكون الأسباب الأسرية متعلقة ب:

وجود مشاكل بين الوالدين والتي تظهر أمام الطفل.

العصبية المفرطة والصوت العالي مما يضعف شخصية الطفل وتجعله انهزامي.

العنف الجسدي أو اللفظي اثناء التعامل مع الطفل من سب الطفل، الافراط في تأنيبه، القسوة الغير مبررة، والضرب مما تجعله يميل الى السكوت كنوع من انواع تفادي وصد الالم النفسي الواقع عليه.

اهمال الطفل وعدم تشجيعه أو الرد عليه من الاساس مما يجعل الطفل منطوٍ على نفسه ولا يرغب بالمشاركة لأن لا أحد يهتم بذلك.

والعكس تماماً، مثل الافراط في الاهتمام بالطفل والتدخل في كل التفاصيل الخاصة به مما يشعره بالتقيد وعدم وجود مساحة شخصية فيصنعها في عقله.

وفاة أو فقد أحد الوالدين أو شخص مقرب للطفل قد يتسبب ذلك في صدمة تجعله خجول وقليل الكلام.

مقارنة الطفل بغيره مما يعطيه الشعور بالنقص فيلجأ للصمت.

الاسباب الخارجية:

تعرض الطفل للتنمر من قبل زملاؤه أو عدم وجود اهتمامات مشتركة بينهم.

عدم احتواء معلم الفصل للطفل بالشكل الذي ينلسب احتياجاته.

حدوث أمر مكروه أو رؤيته لفعل لا يستوعبه عقله مما يجعل الطفل يلجأ للصمت.

اختلاف المستوى الاجتماعي عن زملائه وظهور ذلك بشكل ملحوظ.

ذات صلة: 10 طرق للتعامل مع الطفل العنيد

حلول خجل الطفل:

الحفاظ على وجود بيئة هادئة ومتزنة

إذا كانت البيئة الاسرية مليئة بالضغوط والمشاكل أو بها أبوين لا يستطيعا التعامل مع مشاكلهم بطريقة هادئة ومتزنة فقد ينعكس ذلك على الطفل بطرق عديدة ومنها أنه يفضل الانطواء على نفسه عن الوجود في تلك المشاكل.

الانتباه لنفسية الطفل واحتواء احتياجاته

مراعاة الطفل والانتباه لاحتياجاته وذلك بالحوار معه و بإعطائه افكاراً للاسترخاء والراحة مثل تعليمه كيفية التنفس، أو العد من 1 إلى 5 قبل البدء في التحدث، تشجيع الطفل على ممارسة مواهبه أو ممارسة رياضة جماعية ومشاركته في الاختيار مايناسبه، والتركيز مع الطفل لمعرفة إذا كان يتعرض للتنمر خارج المنزل في المدرسة أو في أي مكان آخر.

تدريب الطفل على مواجهة الاحداث الجديدة

اهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الوالدان هو الصبر عند التعامل مع الطفل الخجول وعدم الضغط عليه، لذا يمكن  أن يتم تعليمه اساسيات الكلام والطرق المناسبة لإلقاء التحية وتعريضه لمواقف جديدة بسيطة مثل الشراء بنفسه من السوبرماركت، اعطاء الاجرة للسائق، والتحدث مع الصغار أمامه وتقديم النفس كأنك واحد منهم ليتعلم فعل ذلك بنفسه ومع الوقت سينفتح تدريجياً. ^[2]

تشجيع الطفل على الاختلاط

يمكن عمل ذلك بالأمثلة السابقة، وبعدها يمكن اللجوء إلى حضانة، أو نادي ليتعلم وليرى أفراد جديدة مثل المدرسات أو المدربين ويكون له اصدقاء مختلفين، في البداية من الممكن أن يظل صامتاً أو يبكي ولكن مع مرور  الوقت وعندما يرى الجميع يتحدث ويختلط سيجد الأمر عادياً وسيقلدهم،  ويجب العلم أن المهم نوعية الاصدقاء التي يرتاح معهم وليس عددهم.

عدم الاحراج الطفل

ليس من الجيد التحدث أمام الطفل أو الشكوى الدائمة أنه لا يتحدث أو أنه خجول لأن ذلك يشعره بوجود مشكلة ويعطيه الاحساس بالنقص أو الذنب مما يزيد المشكلة، كما يجب عدم احراج الطفل بصفة عامة أمام الآخرين وعدم ذكر عيوبه أو المواقف المحرجة التي تعرض لها على سبيل المزاح بل يجب مراعاة مشاعره.