يرواد الكثير من الأمهات الشعور بالذنب تجاه أولادها، وهو في بعض الأحيان شعور مرافق مع الأمومة، كما قد تشعر بعضهن بتأنيب الضمير في حالة اخذ بعض الوقت للراحة، أو في حالة العمل وذلك الشعور داخلي نابع عن تأنيب الضمير، أو أنها ليست بالأم المثالية لأبنائها، ولكن ينبغي أن تعرف جميع الأمهات أن الشعور بالذنب لا يفعل أي شئ سوى أنه يزيد من عبء المسئولية، ويؤدي إلى تأنيب الضمير بطريقة سلبية تؤثر على جميع مجالات الحياة الخاصة بالأم، لذا إليك بعض النصائح وذلك لمساعدة الأم بأن تتخلص من الشعور بالذنب..
المحتويات
نصائح عن كيفية التخلص من الشعور بالذنب للأمهات
معرفة احتياجات الطفل
يجب على كل أم معرفة احتياجات طفلها وتحديدها، ومن ثم القيام بالتخطيط لروتين بشكل يومي أو اسبوعي وذلك للقيام بإتمام جميع المهام الموكلة إليها حيث من الممكن القيام بوضع توقيت ثابت لكل الأنشطة المطلوبة للطفل من استحمام، ولعب، وأكل، ورضاعة، ووقت للتمارين الرياضية، ووقت آخر لتنمية القدرات الذهنية، وتطعيمات.
حيث أنه ينبغي محاولة القيام بتلبية تلك الاحتياجات، ولتسهيل الأمر بعد القيام بعمل خطة، يجب القيام بوضع أولوية للأشياء التي ينبغي انجازها بشكل يومي، والأشياء التي ينبغي انجازها بشكل اسبوعي، مع معرفة انه لا بأس في حالة عدم انجاز جميع المهام المطلوبة، وأنك تقومين بأفضل مافي وسعك.
اخذ قسط من الراحة
قد تظن بعض الأمهات انه لا ينبغي لها أن تأخذ من الراحة، أو أن هذا سيعد تقصيراً منها في حق ابنائها، وعلى عكس ذلك فإن بعض الراحة خلال اليوم أو حتى في أوله، والاستمتاع ببعض الوقت الخاص وممارسة أي شئ قد تحبينه من قراءة، أو خياطة، أو ممارسة بعض التمارين السهلة التي تؤدي إلى الشعور بالاسترخاء أو حتى القيام بالرقص، كل تلك الاشياء تساعد الأم على الاستمرار وتحلي القوة في التخلص من الشعور بالذنب، ومواجهة الضغوطات اليومية التي قد تتعرض لها أثناء تربية الأطفال، كما أنها قد تؤدي إلى تغيير المزاج للأفضل كما أنها تساعد في التخلص من الطاقة السلبية.[1]
عدم التأثر بشبكات التواصل الاجتماعي
تتأثر بعض الأمهات بما يتم عرضه على شبكات التواصل الاجتماعي من صور لأمهات اخرى مع ابنائهن، وتشعر بالذنب تجاه أطفالها لأنها قد تكون غير موفرة لهم ماهو موجود في الصور المعروضة، لكن يجب العلم أن كل ماهو موجود على وسائل التواصل الاجتماعي ماهو إلا لحظات وردية يتم التقاطها بسرعة، ومن ثم العودة إلى الضغوطات ومسئوليات التربية مرة أخرى، فهي مجرد لحظة سعيدة في حياة احداهن لا تعلمي كيف كان المشهد كاملاً، أو حتى الكواليس الموجودة ما وراء هذا المشهد عند التقاطها، لذا من الأفضل دائماً عدم اللجوء إلى المقارنة بين حياتك مع حياة الآخرين بأي شكل.
التحلي بالحزم عند الحاجة
يجب عدم جعل مشاعر تأنيب الضمير، والاحساس بالذنب المسيطرين في التعامل مع الأطفال، مما يؤدي إلى زيادة تدليل الأطفال، وجعلهم متطلبين للغاية، مع مراعاة أن الأطفال أذكياء جداً فهم يعرفوا كل الحيل التي قد تساعدهم في الضغط على امهاتهنن، لذا يجب أن تكون الأم حازمة وقت اللزوم ويجب أن تكون قادرة على ادارة الامور مع الطفل، حتى وإن كان يوجد شعور بالتقصير فهو ليس مبرراً لتدليل الأطفال بطريقة زائدة عن الحد حيث أن ذلك يؤدي إلى صعوبة السيطرة عليهم فيما بعد.
تخصيص بعض الوقت للأبناء حتى يتم التخلص من الشعور بالذنب
يجب أن يتم تخصيص بعض الوقت كل يوم لقضاؤه مع الأبناء فقط، بحيث يكون هذا الوقت نصف ساعة أو ساعة في اليوم، حيث يتم اطفاء جميع الاجهزة من تلفاز وجوال وغيرهم، والجلوس للاستمتاع ببعض الوقت مع ابنائك سواء كان وقت للعب أو التحدث أو مشاهدة فيلم كارتون سويةً، ويجب اشعار الطفل أنه محبوب ومرغوب فيه، وأن الانشغال اليومي عنه هو فقط لتلبية باقي احتياجاته، ومن الممكن أيضاً تخصيص وقت بشكل اسبوعي للتنزه أو القيام بعلم الأنشطة المختلفة، مع مراعاة اضافة اجواء المرح والسعادة في هذه الأوقات وذلك لتكوين ذكريات جميلة يتذكرها الابناء في المستقبل، ويكونوا ممتنين لها.[2]
اللجوء إلى المساعدة للتخلص من الشعور بالذنب
من الطبيعي عند الشعور بمشاعر الضيق وتأنيب الضمير اللجوء إلى المساعدة من الاشخاص الجديرين بالثقة، وأولهم الزوج حيث أنه من الممكن الطلب من الزوج أن يجلس مع الأطفال، أو حتى مجرد التحدث إليه للشعور بالراحة، كما أنه من الممكن أيضاً اللجوء لإحدى الصديقات، أو اللجوء إلى الأم، وفي أسوأ الحالات من الممكن اللجوء إلى اخصائي نفسي للمساعدة على التخلص من هذه المشاعر السلبية.
< class="collapseomatic " id="id67416bc067e56" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع>