أثناء وجود الجنين في الرحم فهو يتعلم الإدراك والاستجابة للمؤثرات المختلفة مع زيادة عمره بالشهور، ومن الممكن التواصل مع الأجنة وهم في بطون أمهاتهم والتحدث معهم قبل أن يولدوا، حيث أن العلاقة تنشأ بين الجنين وأبويّه من خلال حركته في الرحم وسماعه للأصوات، ومن خلال الضوء والموسيقي، والكثير من الأشياء التي تساعد الطفل في تنمية ذكاؤه وتطوير ذاكرته، إليك بعض الطرق للتواصل مع الجنين أثناء الحمل..
المحتويات
التواصل مع الجنين أثناء الحمل
اللغة والكلام
الحديث بشكل يومي مع الجنين يجعله يميز لغة الأم وصوتها، كما أن ذلك يساعده على تطوير لغته والكلام لاحقاً حيث أن اللغة التي يسمعها الجنين باستمرار اثناء الحمل يبرع فيها وتصبح مألوفة لديهم بعد الولادة، كما أن ذلك يساعد في روتين النوم، كما أنه من الممكن تحفيزهم بالكلام وهم في الرحم حيث أن الأطفال الذين تعرضوا للتحفيز خلال وجودهم في الرحم، قد أظهروا تقدم أكثر من حيث المهارات البصرية والسمعية واللغوية والحركية، ويؤكد الباحثون على أن هؤلاء الأطفال الرضع ينامون بشكل أفضل أيضًا، وهم أكثر وعيًا لبيئتهم ومحيطهم من الرضع الذين لم يتم تحفيزهم بالموسيقى أو الكلام وهم أجنة، أشعريه بحبك، وأرسلي له رسائل توحي بانتظارك له، وشوقك إليه، شاركيه مشاعرك وأفكارك، يمكنك فعل ذلك عبر جدار البطن، وكذلك والده، حدثوه وأنتم تضعون يدكم على بطنك، ويمكنك فيما بعد أن تربتي عليها عندما يبدأ بالحركة المحسوسة، فالجنين يشعر بكما كما يسمعكما، فأحاسيسه ومشاعره موجودة بالفعل.
تطور حاسة السمع
تتطور حاسة السمع بقوة عند الأجنة، حيث يقوم الجنين بتخزين الأصوات في عقله ويتعامل معها بعد الولادة، حيث أن الإستماع للأصوات مثل الإستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية تساعد على نمو عقل الجنين وأيضاً، تريح الموسيقى الهادئة طفلك وتساعده على الإسترخاء لأنها مشابهة لدقات قلب الأم، كما أن الأصوات الصاخبة والضجيج العالي يجعل الطفل يرتكس وتزداد حركته وتقلباته داخل الرحم معلناً لاحتجاجه وانزعاجه من تلك الأصوات بحركات غير اعتيادية وزائدة عن المألوف، ووجد أن هؤلاء الأجنة يتعرضون بعد ولادتهم إلى اضطرابات في النوم، وعليه فإن الأم الحامل عليها أن تعيش فترة حملها وسط جو هادئ وبعيد عن الصخب والضوضاء.[1]
التغذية المناسبة
يجب على الأم الاهتمام بنوعية غذائها ومدى جودته وتأثيره على صحتها، خاصةً المأكولات المناسبة لتكوين الجهاز العصبي للجنين، والمشروبات فيجب أن تعمل على شرب الماء والعصير الطبيعي الخالي من المحليات الإصطناعية، خاصة عصير الليمون. وكذلك قومي تناول طعام صحي غني بالحديد الموجودة في الحبوب والخضار ذات اللون الأخضر، وتناول الاطعمة الغنية بالبروتين مثل: الأسماك والخضراوات والفواكه والحليب والبيض، وتناول حمض الفوليك باستمرار طوال فترة الحمل وبالأخص أول ثلاثة أشهر، حيث أن هذه الأطعمة تساعد على نمو الطفل وتجعله صحي بصورة جيدة.
النوم والاسترخاء
ينصح بالنوم والاسترخاء لساعات طويلة ورفع الرجلين من 10 إلى 15 عشر دقيقة لعدة مرات في اليوم من أجل التقليل من الضغط والتعب الذي يحدث بشكل خاص أثناء الأشهر الثلاث الأخيرة، حيث تعاني فيها معظم النساء من تورم اليدين والرجلين نتيجةً لزيادة الوزن كذلك القيام بالمشي وتمديد الرجلين وشدها من أجل تجنب تشنجات الرجلين وستحسين بتحرك الجنين عند قيامك بالمشي والحركة.
تحضير أغراض الطفل
عند تحضير اغراض الطفل يشعر ذلك الأم بالفرح والسعادة بطريقة تنعكس على الجنين أيضاً، كما يُنصَح بطلب مساعدة الاصدقاء والأشخاص المقربين من أجل تنظيف المنزل وتحضير غرفة للطفل و حقيبة الولادة قبل موعد الولادة بفترة بحيث تصبح جاهزة لاستقبال المولود الجديد.[2]
حاسة التذوق
يتأثر السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين بمذاق الطعام الذي تتناولينه في أثناء الحمل، وبالطبع يتأثرالجنين الذي يسبح في هذا السائل داخل الرحم ويبتلعه، ويتعرف على مذاق الأطعمة الحلوة والحادقة من خلال الأم. حيث أنه أثبتت الدراسات الحديثة أن الحوامل اللاتي تناولن نوعًا محددًا من الطعام باستمرار في الثلث الأخير من الحمل، يلدن أطفالًا يفضلون بنسبة كبيرة تناول هذا النوع في مرحلة الطعام الصلب والفطام.
بناء رابطة بين الرضيع والأب
عندما تشعر الأم بحركة الجنين ، يمكن أن تمسك بيد الزوج ووضعها على البطن وجعله يشارك متعة التواصل مع الجنين، عن طريق التحدث إليه أو أن يحكي له مايحدث في يومه وهكذا، مثل أن يقرأ له قصة قصيرة، أو يتحدث إليه بصوت حنون.
< class="collapseomatic " id="id67419e79670dd" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع>