إن تربية التوأم هو تجربة مميزة وفريدة، كما أنها تجربة مثيرة للاهتمام، ورغم ذلك فإنها تعتبر من أكثر الامور المرهقة التي تتطلب الكثير من الجهد والوقت، حيث أن تربية طفل واحد بشكل عام عملية مرهقة، فإن تربية التوأم تضاعف المسئولية على الأسرة وتجعلها تواجه الكثير من التحديّات، والتي من الممكن التغلب عليها عن طريق تنظيم الوقت وتناوب الاهتمام بالتوأم، وتقسيم المهام بين كل من الاب والأم، إليك بعض النصائح عن تربية التوأم.
المحتويات
نصائح عن تربية التوأم
تقسيم الاهتمام بين التوأم
إن تقسيم الاهتمام بين التوأم من الأمور الصعبة جداً على الآباء وهذا طبيعي في بداية الأمر، فإن كانت تجربة الأبوّة أوالأمومة ليست حديثة، فسيكون من الصعب على الآباء التأقلم على الاهتمام بكل الأطراف بطريقة متساوية وذلك لأنهم تعوّدوا على اعطاء الاهتمام لطرف واحد فقط، وإن كانت تجربة حديثة فسيكون من الصعب تقسيم الوقت بالتساوي في بداية الأمر، لذا يجب أن يقوم كلٌ من الأبوين بتقسيم الوقت بين الطفلين وتخصيص لكل طفل على حدى، فعندما يكونوا رُضع من الممكن إطعامهم وتغيير حفاضاتهم واللعب معهم في أوقات مختلفة، وإعطاء لكلٍ منهم وقتاً مستقلاً خاص به.
الاهتمام بالحالة النفسية والجسدية للوالدين
يحتاج كلا الابوين الاهتمام بحالتهم النفسية والجسدية، خاصةً الأُم فهي من تجالس الأطفال وتعطيهم وقت أكثر في أغلب الأحيان، لذا فيجب الاهتمام بالتغذية جيداً كي تكون قوية بدنياً ويكون اعطائها الجهد البدني المطلوب منها أمر سهل لا يحدث بعده مشاكل أو ضعف، وكي تكون قادرة أيضاً على ارضاع كلا الصغيرين طبيعياً، والقدرة على تخصيص الوقت لكلٍ منهم دون الشعور بالتعب أو الارهاق. كما يجب على كلا الابوين الاهتمام بحالتهم النفسية، وتخصيص وقتٍ خاص لأنفسهم ليمارسوا فيه أي شيء يسهل عليهم التعامل مع الصغار، ويعطيهم الطاقة الكافية للتعامل مع روتين الحياة، مع مراعاة عدم تدليلهم بشكل مبالغ فيه حتى لا يكونوا متطلبيين أو مزاجيين. [1]
تنظيم الوقت
يجب على الآباء تنظيم الوقت، فإن وضع عادات يوميّة ثابتة واتباعها بعد ذلك سيعمل على توفير الكثير من الوقت، كما أنه سيقلل الضغط العصبي الذي قد يتعرض له الآباء بسبب متطلبات التوأم، وسيؤدي إلى تساوي تقسيم الاهتمام بين التوأم وعدم وجود تقصير في حق أي منهما، مع تنظيم اوقات النمو للتوأم وتعويدهم على وقت معين، مع الاستمرار على هذه العادات مما يجعلها أن تصبح روتين ثابت وسيكون من السهل جداً التعامل من خلاله مع الأطفال، وعند تنظيم الوقت يجب مراعاة وضع ميعاد ثابت لأخذ استراحة والخروج للتنزه، أو زيارة الاقارب، أو عمل أي نشاط جديد يعمل على زيادة المرح، وتوطيد العلاقات الاسرية بشكل عام.
التعامل مع التوأم على أنهم فردين مستقلين
ينصح علماء النفس بعدم إطلاق اسماء متشابهة على التوأم، وذلك قد يشعر أحدهم أنه تابع للآخر، لذا يجب عدم التعامل معهم أنهم نسخة من بعض، فلكلٍ منهم شخصية مستقلة عن الآخر ويجب التركيز على ذلك عند التعامل معهم، وعند اختيار ملابسهم وهم رضع من الممكن اختيار ملابس متشابهة، ولكن اختيارها بألوان مختلفة، وعنما يكبروا قليلاً من الأفضل ترك كلٍ منهم اختيار الملابس التي تعجبه، ليشعر بالاستقلالية أكثر، لأن اختيار الملابس المشابهة وإن كان لطيفاً فإنه يعمل على ترسيخ فكرة بأنهم واحد، أو أن واحد منهم يكون تابع للآخر، ويجب أيضاً التركيز على الاختلافات التي تميّز كلٍ منهم عن الآخر. [2]
ذات صلة: الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال
اللجوء إلى المساعدة من الآخرين
قد تمر أوقات على الأبوين تجعلهم يشعروا بالضغط أو بالحيرة لذا فإن اللجوء إلى المساعدة من الآخرين هو ضرورة إذا تطلب الأمر ذلك، فقد يكون طلب المساعدة من الأم، أو الأصدقاء مع الاستعانة بشخص للمساعدة في أمور المنزل، كما أنه من الممكن الاستعانة بالأشخاص الذين مرّوا بنفس التجربة والتعرف إليهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مع الاهتمام والسماع إلى تجاربهم، وأيضاً من الممكن اللجوء المختصين واستشاريين التربية، وسؤالهم في بعض الأمور الخاصة بالتوأم، من الممكن أيضاً اللجوء إلى كتب التربية الحديثة، والفيديوهات التي تساعد في تربية التوأم، ومن الضروري فهم أنه لا عيب في طلب المساعدة، وأننا قد نحتاج أشخاص آخرين ليخففوا عنّا العبء أحياناً.
< class="collapseomatic " id="id67416b4e67cca" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع>