اختيار التخصص الجامعي من القرارات المصيرية التي يتخذها الانسان، فالتخصص الجامعي قد يشكل مسار الحياة بشكل عام، وليست الحياة الوظيفية فقط، فإن لم يكن للطالب رغبة معيّنة، سيقع في فخ الحيرة وقد يختار أي تخصص حتى وإن لم يكن مناسب له، لذا فمن الأفضل الأخذ بالنصيحة مع مراعاة قدراتك الخاصة وميولك، إليك بعض النصائح عن اختيار التخصص الجامعي..

نصائح عن اختيار التخصص الجامعي

اختيار التخصص الجامعي حسب الاهتمامات والميول

من الضروري اختيار التخصص الجامعي حسب الاهتمامات والميول الخاصة بك، فإن ذلك سيحفزّك وسيسهِّل عليك الطريق فيما بعد، لأن الانسان يبدع ويجتهد فيما يحب، وقد يكون ذلك سبب نجاحك في مجال العمل فيما بعد، لذا إن كنت لا تعرف ماهو التخصص الذي تريد حقاً، فكر فيما تحب أولاً، والجأ إليه، لأنك إن كنت لا تحب تخصصك، سيكون ذلك عقبة، وسبب من أسباب الضغط النفسي فيما بعد.

اختيار التخصص الجامعي حسب القدرات

من الضروري وضع اعتبار للقدرات اثناء اختيار التخصص الجامعي، بمعنى من الممكن أن يكون لك اهتمامات أو ميول تجاه أشياء ولكن لا تجيدها، فقد يكون لك ميول تجاه الرسم، ولكنك لا تجيده بشكل يجعلك تجتاز اختبار القدرات الخاص بالكليّات الفنيّة، أو قد يكون لك ميول تجاه الأحياء، لكنك تملك ذاكرة سيئة ولا تستطيع حفظ الكلمات المعقدة، لذا فمن الأفضل أن يكون الشخص واعياً بقدراته مثل أن يكون قادراً على تحمل ضغط الكليّات العملية، أو معرفة كيفيّة التعامل مع النصوص الأدبية، إن كنت تقدر على تحمل التخصص الذي يتطلب الكثير من الوقت والحضور إلى الجامعة أم أن هناك ما قد يمنعك عن ذلك وهكذا.. وعند التحدث عن القدرات فهذا لا يعني القدرات الشخصية فقط، بل القدرات المادية أيضاً، بمعنى أن هناك بعض التخصصات التي تحتاج إلى تكلفة ماديّة كبيرة، أبرزها التخصصات الطبيّة والفنيّة، فقد تكون تكلفة بعض الأدوات تتطلب مبالغ كبيرة، لذا من الأفضل مراعاة الحالة المادية.

اختيار التخصص الجامعي حسب سوق العمل

عند اختيار التخصص الجامعي يجب وضع سوق العمل كأولويّة، فأنت ستدرس ما تدرسه لتعمل بهذه الشهادة بعد ذلك، لتكن هذه العملية سهلة وغير محبطة من الأفضل قبل اختيار أي تخصص معرفة إن كان له مستقبل أم لا، فالكثيرون الآن يعملون بوظائف وتخصصات بعيدة كل البعد عن شهادتهم الجامعية، وذلك لعدم اتاحة الفرص المناسبة للمجال الذي درسوه أو  بسبب الانتظار المطوّل للحصول على هذه الفرص. الحياة الحالية تعتمد على التكنولوجيا بشكل عام فهي تنمو بشكل كبير وملحوظ عاماً بعد عام، وبهذا المجال فرص عمل كثيرة ومربحة، والتخصصات بعلوم الحاسب والتكنولوجيا كثيرة.^[1]

ذات صلة: مشروعات يمكن الربح منها في المنزل

اختيار التخصص الجامعي حسب المعلومات المتاحة عنه

عند اختيار أحد التخصصات الجامعية يجب البحث عن المعلومات المتاحة عنه عن طريق اشخاص قد سلكوا هذا الطريق بالفعل وأشخاص قد تخرجوا، وعملوا بنفس المجال، ومعرفة كل المعلومات المتاحة عن هذا التخصص عن طريق الانترنت، مع تحديد إن كانت كل تلك الظروف والمعلومات المتاحة مناسبة لك ولشخصيّتك وميولك وأهدافك أم لا..

اختيار التخصص الجامعي حسب كثرة الخيارات التي يتيحها

من الأفضل اختيار تخصص جامعي يتيح الكثير من الخيارات بعد ذلك في سوق العمل، فيكون من السهل وجود وظيفة تعتمد على ما درست في الجامعة، فمثلاً عند اختيار تخصص طب الأسنان فإنك قد اخترت لنفسك وظيفة واحدة فيما بعد وهي طب الأسنان، أما إذا اخترت تخصص مثلا دراسة الأدب بلغات أخرى كالانجليزية مثلاً ، فإنك قد وفقت لنفسك أكثر من طريق وأكثر من وظيفة يمكن السعي فيها مثل التدريس، الترجمة، كتابة المحتوى باللغة الا، خدمة العملاء باللغة الانجليزية، وغيرها من الوظائف الكثيرة..

نصائح أخرى

• لا تتبع الخطوات التي اتخذها الآخرون فقط لأنهم نجحوا فيها، بدون وضع اعتبار لقدراتك الشخصية والمادية، وذلك لأنه ليس بالضرورة مايناسب غيرك قد يناسبك.
• فكر في الأمر جيداً واتخذ القرار بعد معرفة كل الاحتمالات للخيارات المتاحة، ولا توافق على أي اقتراح إن كان لا يناسبك من حيث القدرات، فأنت من ستدرس وهذه حياتك الخاصة.
• لا تحمل الأمور فوق طاقتها، ولا تفقد أعصابك عندما يقترح أحد أبويّك تخصصاً ما، فهم أيضاً يعرفون قدراتك وإن كان غير مناسب  لك أو غير منطقي، تحدث معهم بهدوء مُبدياً وجهة نظرك بكل رزانة وجديّة، وقتها سيعلموا أنك تستطيع اختيار مايناسبك حقاً.
• التخصص الجامعي مهم جداً، فهو سيؤثر على حياتك فيما بعد، لكن أيضاً من الممكن بعد ذلك تغيير الوظيفة بشكل كامل، أو العمل بوظيفة لا تعتمد على هذا التخصص لذا يجب الحرص على عدم التفكير بشكل مفرط.