الكذب من الصفات السيئة ومع ذلك يكذب أغلب الأشخاص كنوع من أنواع الحيّل النفسية، فقد يقوم بعض الأشخاص بالكذب للدفاع عن نفسهم أو إلقاء اللوم على الآخرين أو الظروف، وقد يكذب الأشخاص كي يقوموا بلفت انتباه الآخرين عن طريق إضافة احداث تشويقية لقصصهم، أو عن طريق تغيير تفاصيل كبيرة في الأحداث، تختلف درجة الكذب فقد تكون الكذبة كبيرة تؤثر على اشياء كثيرة جداً وقد تكون صغيرة لا تُذكَر، ولكنها تظل كذبة، إليك بعض الطرق عن كيفية كشف الكذب.
المحتويات
طرق عن كيفية كشف الكذب
ملاحظة التصرفات الغريبة
إذا كان الشخص الذي يكذب مقرب لك، فإنك ستلاحظ أنه يتصرف بشكل غريب على غير طبيعته، فقد يكون هادىء وشارد الذهن على عكس ماهو عليه، أو يكون دفاعي للغاية في حالة المحاولة لاستجوابه أو معرفة تفاصيل معيّنة، أو حتى سؤاله بطريقة عادية غير مشككة، كما أنه قد يرد بغضب أو عصبية غير مُبرَرة ويكون الموقف لا يحتاج لأي نوع من أنواع ردود الأفعال المبالغ فيها.
ملاحظة التناقض
من الاشياء التي قد تفوت على الأشخاص التي تعتمد على الكذب هي عدم منطقية أو ترابط الأحداث، وعند روايتها أكثر من مرة تجد أن التفاصيل تختلف كل مرة عن الأخرى بالزيادة أو النقصان، أو اختلاف في محور القصة نفسه، كما يظهر التناقض خاصةً في لغة الجسد وحركة اليديّن، فمن الممكن أن يحكي شخصاً عن شئ يدّعي أنه لا يؤثر عليه، ولكن تجد من حركة يديّه أو من خلال النظر في عيّنيه أن هذا الحدث قد يجعله حزين، كما أن التلويح باليدين والمبالغة في استخدامها بحركات عشوائية لا تترابط مع الكلام الذي يُقال من الدلائل أن الشخص يكذب.
ملاحظة تجنب إلتقاء العيون
عندما يسرد الشخص الكاذب حكايةً ما، فهو يستخدم خياله ويحكي شيئاً غير موجود في الواقع، لذا يتجنب النظر المباشر للأشخاص الذين يتحدث إليهم، وذلك قد يكون خوفاً من أن يصاب بالتوتر أو القلق، وقد تكشفه عيناه، ومع ذلك فإن بعض الكاذبين المتمرسين الواثقين من أنفسهم يتعمدوا أن يحافظوا على التواصل البصري مع غيرهم كي لا يتم كشفهم، ويجب مراعاة أن الأشخاص الانطوائيين أو الخجولين قد يتجنبوا إلتقاء العيون لغرض مختلف تماماً لذا يجب التفريق عند محاولة معرفة الكذب.
ملاحظة سرد الكثير من التفاصيل
إذا كانت الأحدث التي يحكي عنها الشخص الكاذب تعمل على إظهار صفة جيدة فيه، فقد يقوم طواعيةً بالإسهاب في التفاصيل كي يغطي على الجزء الغير منطقي في القصة، أو كي يعمل على لفت الانتباه، حتى وإن كان الحدث سيئاً فقد يعطي تفاصيل كثيرة لتعمل على التمويه والتلاعب بالمستمع ليصدقها، كما أنه من الممكن أن يستغل قصص يعرفها عن أشخاص أخرى وينسبها لنفسه مع خلط الأمور والأحداث كي تتناسب معه ومع روايته التي يحكيها واستخدام الجمل الطويلة المليئة بالتفاصيل، لذا إذا شعرت أن الشخص الذي أمامك يحكي الكثير من التفاصيل التي تتركك في حيرة أو حالة من التوهان، مع عدم ربط الأحداث بشكل صحيح، فمن المرجح أنه يكذب. [1]
ذات صلة: استغلال وقت الفراغ لدى الشباب
ملاحظة الهروب من الموضوع
على عكس النقطة السابقة، فإن الشخص الكاذب قد يهرب من الموضوع الذي يكذب عنه أو يعمل على المماطلة في الرد كي يفكر جيداً كيف سيختلق الكذبة التي يريدها، مع استخدام الصيّغ الغامضة إذا كان لا يريد أن يكذب تماماً.
ملاحظة التلاعب بمشاعر الآخرين
الشخص الكاذب قد يختبر ردة فعل الشخص الذي سيحدثه عن شيئِ ما بافتراض أن احداً ما هو الذي قام بالفعل الذي سيحاول أن يكذب عنه، ليرى ردة فعلك، فإن كانت غضب أو ردة فعل سلبية، فهو يقوم بالكذب حيال ذلك الأمر وقد يتحوّل لشخص دفاعي جداً عندما يحاول أن يسأله الآخرون عن شيءٍ ما في قصته، فقد يشعرك بالذنب أو أنك على خطأ لأنك قُمت بطرح سؤال لا يستطيع الإجابة عنه وقد يغضب وينفجر مبرراً ويقوم بردود أفعال مبالغ فيها فقط ليهرب من الاجابة، ويقوم بتوجيه الاتهامات إليك لتعمل أنت على تبرير نفسك فيتحكم هو في الحديث ويُظهِرك بمظهر الشخص الشرير.[2]
< class="collapseomatic " id="id67413de44e487" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع>