الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم الذات وقبولها، والقدرة على فهم الآخرين، ويعتبر تنمية الذكاء العاطفي عند الأطفال من الأمور التي يجب أن يهتم لها جميع الآباء، لأن ذلك سيحسن من جودة حياة الطفل ليس في مرحلة طفولته فقط، بل وعندما يكبر أيضاً، سيصبح شخصاً ناضجاً يستطيع أن يفهم مشاعره وكيفية التعامل معها والتحكم بها، فتكون قدرته على معرفة ذاته والتأقلم بقدراته المتاحة مع الحياة مع التطوير من نفسه من الأمور التي يستطيع فعلها بسهولة وذلك بفضل تنميّة مهاراته في عمر مبكر..
المحتويات
طرق لتنمية الذكاء العاطفي عند الأطفال
السماح للطفل بالتعبير عن نفسه
إن اعطاء فرصة للطفل ليتحدث عن نفسه، ومشاعره مع الانصات إليه والاهتمام به عندما يتحدث من الأمور التي يجب فعلها بصورة يومية، حيث أنه بمجرد أن يقوم الطفل بالتعبير عن مشاعره يصبح أكثر قدرة على فهم عواطفه، والأسباب التي تجعله يشعر بشعور معيّن، وعلى الآباء ادارة الحوار معه ومحاولة جعله يصل إلى الاسباب التي تؤثر فيه، فيكون هذا نوع من أنواع التواصل التي قد تساعد الطفل في فهم نفسه وفهم الآخرين.
مساعدته في وصف المشاعر وتسميّتها
عندما يحاول الطفل سرد مشاعره تجاه موقف، أو صديق، ولا يعرف كيف له أن يوصف تلك المشاعر أو يصيغها بجملة واحدة، يجب على الآباء إذاً الاشارة لإسم الشعور حتى وإن كان سلبياً مثل الغيرة، أو الحقد. ومساعدته على تفهم أسباب هذا الشعور، وأنه من الطبيعي أن يشعر بمشاعر سلبية وعدم توبيخه أو الحكم عليه بسببها بل مساعدته عن طريق إخباره أن هذه المشاعر خريطة تساعدك للتوصل لشئٍ ما، أو معرفة ما الذي يدفعه للشعور بذلك، وكيفية معالجته، مع محاولة جعله أن يتقبل مشاعره، ويعرف الفرق بين مايظن أنه ينبغي عليه أن يشعر به، وبما يشعر به في الأساس، مع التأكيد على أنه لا عيب في ذلك.
قراءة القصص ذات المغزى
من الممكن قراء ة القصص ذات المغزى قد تحفز عند الأطفال التفكير بطريقة عقلانية، وتثير عندهم الفضول والاسئلة الكثيرة ومن الأفضل عدم اعطائهم اجابات مباشرة، بل محاولة جعلهم يتوّصلوا لحل لإجابات تلك الاسئلة، وأيضاً من الممكن حكاية سيناريوهات القصص وطرح المشكلة التي يتعرض لها شخصيات القصة، فيحاول هو أن يضع نفسه مكانهم وقد يتوصل لحلول لمشكلاتهم، فينمي ذلك احساسه بالغير، وتفهمه لما يمروا به فيصبح أكثر إنسانية، وأكثر رفقاً في التعامل مع الآخرين، كما أنه سيصبح بالتأكي أكثر تعاطفاً معهم، وسيكون ذكياً في تعاملاته بشكل عام وسيؤثر ذلك عليه بالإيجاب حتى عندما يكبر.[1]
الخروج للتنزه
الخروج مع الطفل للتنزه بشكل دوري في أماكن مختلفة ومتنوعة، مثل: الخروج إلى النادي، السينما، المراكز التجارية، أو الحدائق والأماكن التي تطل على الطبيعة، عندما يتعرض الطفل لكل هذه البيئات، ويرى الأشخاص الموجودين فيها فإنه يصبح أكثر تعاطفاً مع غيره، وأكثر تفتحاً مع أهمية التحدث عن الجمال والاشياء الجيدة الموجودة حوله في الطبيعة، ولفت نظره لِما قد يفوت عنه، والاجابة عن جميع اسئلته.
تربية حيوان أليف
سيساعد وجود حيوان أليف في حياة الطفل على تنمية ذكاؤه العاطفي، ومنحه الكثير من المشاعر الايجابية مثل: تحمل المسئولية، تنمية مشاعر العطف والرحمة، تقبل الغير واحترام الطبيعة، حيث أيضاً سيعمله دروس في الحياة، فسيقدر العلاقات الاجتماعية التي يمر بها، وسيصبح أذكى وأنضج وسيتعامل مع الحياة بشكل افضل.
ذات صلة: اهمية وجود حيوان أليف في حياة الطفل
تعليم الطفل الامتنان
يجب أن يتعلم الطفل أن يكون ممتناً لكل النعم الموجودة حوله حتى النعم الصغيرة التي يألفها مثل نعمة البصر، ونعمة السمع وغيرها من النعم، مع تعليمه تقدير كل ما حوله، وغرز الشعور بالرضا فيه وجعله يسعى ويطمح للأفضل بالطبع، فكل ذلك سيخلق طفل سوي من جميع الجوانب العاطفية والنفسية، محباً وراضياً عن نفسه وعما حوله.[2]
الاختلاط بالآخرين
منح الطفل فرصة الاختلاط بالآخرين منذ الصغر تجعله يكوّن الكثير من الصداقات وتنتقل له الخبرات والمشاكل بحلولها، مما يساعد على نموّ ذكاؤه العاطفي، ويساعده في التعرض للكثير من المواقف التي تنمي مهاراته فيما بعد، كما أن المشاركة في رياضة جماعية تساعد على تنمية الكثير من المشاعر الايجابية وتقوي من الذكاء العاطفي لدى الطفل.
< class="collapseomatic " id="id674149fa3ae8e" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع>