الامومة

فوائد حليب الصويا للحامل

حليب الصويا

هل حليب الصويا مفيد للحامل

لوحظ في إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة The Indonesian Journal of Public Health عام 2019 أن حليب الصويا (بالإنجليزية: Soy milk) المصنوع منزليّاً قد ساهم في زيادة ملحوظة بنسبة الهيموجلوبين لدى الحامل، حيث يمكن أن يساعد حليب الصويا منزلي الصُنع على زيادة مستويات الهيموغلبين بمعدّل 2.99 مليغرام لدى النساء الحوامل،ومن الجدير بالذكر أنّ الهيموغلوبين هو بروتينٌ يحتوي على مُركّب الهيم الذي يرتبط مع ذَرَّةٍ من الحديد، ويعدّ عنصراً ضرورياً لنقل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم، كما أنّه يلعب دوراً مُهمّاً في الحفاظ على الشكل الطبيعيّ لخلايا الدم الحمراء.

وفي حال كانت الحامل من اللواتي يتّبعن نظاماً غذائياً نباتياً فإنه ينصح باستهلاك نظامٍ صحيّ متوازن، يوفر جميع العناصر الغذائيّة الضروريّة للحمل الصحيّ، وعلى وجه الخصوص فإنّ الأشخاص الذين يتّبعون نظاماً غذائيّاً يجب عليهم التأكد من الحصول على الكميّات الكافية من البروتين، وفيتامين ب12، والكالسيوم، وفيتامين د، والزنك، والحديد أثناء الحمل والرضاعة، فهي عناصر غذائية ضرورية للنمو الخلوي، وتطور دماغ وأعضاء الجنين، وزيادة وزنه، ويمكن الحصول على الكالسيوم، وفيتامين د، وب12 من حليب الصويا المدعم بتلك العناصر، وتجدر الإشارة إلى أنه ينبغي على الحامل عدم استهلاك كميات كبيرة من الصويا، فمن المحتمل عدم أمان استهلاك مستخلصات فول الصويا خلال الحمل، فقد تسبب الجرعات العالية ضرراً للجنين.

المحتويات

نظرة حول حليب الصويا وفوائده

فول الصويا هو أحد النباتات الصالحة للأكل التي تحتوي على كميات كبيرة من البروتين، وهو نبات بقولي ذو قيمة غذائية عالية، كما يمكن أن تكون له بعض الفوائد الصحيّة، وتشمل المنتجات الرئيسية لفول الصويا: حليب الصويا، والتوفو، وزيت الصويا، وصلصة الصويا، ويحتوي حليب الصويا من بين جميع منتجات الصويا على أعلى كمية من البروتين، ويمتلك قواماً كريمياً،

وتجدر الإشارة إلى أنّ حليب الصويا يُحضّر من المستخلص المائي لفول الصويا الناتج عن طحن فول الصويا المنقوع بالماء، وهو مصدر غير مكلف وملائم للحصول على البروتينات عالية الجودة، كما أنّه يُعدّ أحدَ أهمّ المشروبات التقليديّة المُستهلكة على نطاق واسع في الدول الآسيوية، بما في ذلك الصين، واليابان، وكوريا، وسنغافورة، وتايلاند، وقد أشارت العديد من الأدلة العلمية في العقود الأخيرة إلى إمكانية وجود علاقة قوية بين استهلاك منتجات الصويا وتعزيز الصحة.[1]

وعند المقارنة بين جميع أنواع الحليب النباتية، فيمكن القول إنَّ حليب الصويا هو الأكثر تشابهاً من الناحية التغذويّة مع الحليب البقري قليل الدسم، حيث إنّه يحتوي على جميع الأحماض الأمينيّة الأساسيّة التسعة، كما أنَّه مصدرٌ غنيٌّ بالبروتين، ومصدرٌ جيّدٌ للكربوهيدرات، والألياف، والأحماض الدهنية الأساسية، والفيتامينات، والمعادن، وهي عناصر غذائية تمدّ الجسم بالطاقة، وتحافظ على صحة الجسم وعمله بشكل سليم، وعلى عكس الحليب البقري فإنَّه يحتوي على كمية قليلة من الدهون المشبعة، كما لا يحتوي على الكوليسترول،

 ومن الفوائد الصحية المحتملة لشرب حليب الصويا:

تحسين مستويات الدهون في الدم. تقوية الأوعية الدموية، والمحافظة على سلامتها.

تعزيز فقدان الوزن

. تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام.

. أضرار حليب الصويا للحامل

درجة أمان حليب الصويا للحامل بشكلٍ عام؛ تُعدّ الأطعمة المحتوية على بروتين الصويا غالباً آمنة عند تناولها من قِبل الحامل بالكميات المعتدلة والمستخدمة عادةً مع الطعام، ولكن من المحتمل عدم أمان فول الصويا عند استخدامه أثناء الحمل بكميّات كبيرةٍ؛ كالموجودة في مستخلصات الصويا، والتي قد تضرّ الجنين، وتؤثر في نموّه، لذا يُنصح بالبقاء على الجانب الآمن، وتجنّب استهلاك منتجات الصويا بكميات كبيرة خلال فترة الحمل.

. محاذير استخدام حليب الصويا بشكلٍ عام

قد تستدعي بعض الحالات الحذر عند تناول الصويا ومنتجاتها، ونذكر من تلك الحالات ما يأتي

المصابون بالربو: يعدّ الأشخاص المصابون بالربو أكثر عرضة للإصابة بحساسية تجاه قشور فول الصويا، لذا يجب تجنب استخدام منتجات الصويا بالنسبة للمصابين بالربو.[2]

مرضى سرطان الثدي: لا يزال تأثير فول الصويا في المصابات بسرطان الثدي غير واضح، فقد وجدت بعض الأبحاث أن فول الصويا يمكن أن يغذّي بعض أنواع سرطان الثدي، ةذلك لأنّه يمكن أن يعمل بشكل مشابه لهرمون الاستروجين، بينما وجدت دراسات أخرى أنَّ فول الصويا يمكن أن يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي، ونظراً لعدم توفّر المعلومات الموثوقة والكافية حول تأثيرات فول الصويا في النساء المصابات بسرطان الثدي، أو اللاتي أصبن بسرطان الثدي، أو أصيبت أحد أفراد عائلاتهن بسرطان الثدي؛ فمن الأفضل تجنب استخدام مكملات الصويا في هذه الحالات.

المصابون بالتليف الكيسي: يجب عدم استهلاك منتجات الصويا بالنسبة للأطفال المصابين بالتليّف الكيسي. مرضى السكري: يمكن أن يزيد فول الصويا خطر انخفاض مستويات السكر في الدم عند مرضى السكري الذين يتناولون أدوية للسيطرة على نسبة السكر في الدم.

الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية: توجد بعض المخاوف حول إمكانية تفاقم حالة قصور الغدة الدرقية عند تناول منتجات فول الصويا.

المصابون بحصى الكلى: توجد بعض المخاوف حول إمكانية زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى عند استهلاك منتجات الصويا، لاحتوائها على كميات كبيرة من الأوكزالات (بالإنجليزية: Oxalates)، وهو المكون الرئيسي لحصوات الكلى، كما أنَّ أجسام المصابين بأمراض الكلى الحادّة غير قادرة على التعامل مع بعض المركبات الكيميائية الموجودة في فول الصويا، الأمر الذي قد يسبب ارتفاع مستويات هذه المواد في الجسم بشكل خطير، لذا يجب تجنب تناول منتجات الصويا بكميات كبيرة بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكون تاريخ إصابة بحصوات الكلى.

الذين يعانون من حساسية الحليب: يمكن أن يكون الأطفال المصابون بحساسية شديدة تجاه حليب البقر حساسين أيضاً لمنتجات الصويا، وفي هذه الحالة ينصح باستخدام منتجات الصويا بحذر وعناية.

المصابون بالفشل الكلوي: يحتوي فول الصويا على الإستروجين النباتي (بالإنجليزية: Phytoestrogens)، وهو مركبٌ نباتيٌّ يمكن أن تكون المستويات العالية منه سامة للجسم، وقد يكون الأشخاص المصابون بالفشل الكلوي والذين يستخدمون منتجات الصويا معرضين لخطر ارتفاع مستويات الإستروجين النباتي في الدم، لذا يُنصح بتجنب تناول كميات كبيرة من منتجات فول الصويا بالنسبة للمصابين بالفشل الكلوي.

سرطان المثانة البولية: يمكن أن تزيد منتجات فول الصويا خطر الإصابة بسرطان المثانة، لذا يُنصح بتجنب هذه المنتجات بالنسبة للمصابين بسرطان المثانة، أو المعرضين لخطر الإصابة به.

هل من الصحي استخدام بدائل للحليب خلال الحمل

كما ذُكر سابقاً؛ يمكن للحامل في حال كانت تعتمد نظاماً غذائيّاً نباتيّاً استخدام بدائل الحليب كمصدرٍ للكالسيوم، ومن مصادر الكالسيوم: منتجات الألبان، بالإضافة إلى بدائل الحليب المدّعمة بالكالسيوم، مثل: حليب اللوز، وحليب جوز الهند، وحليب الصويا، كما يمكن للحوامل المصابات بسكر الحمل استبدال الحليب بالبدائل المناسبة، مثل: حليب اللوز، وحليب بذور الكتان باعتبارهما مصدراً خالياً من الكربوهيدرات، ممّا يجعلهما خياراً مناسباً للأشخاص الذين يحتاجون للحدّ من الكربوهيدرات في الوجبات الغذائيّة، ولكن يجب التأكد من اختيار الأنواع غير المحلّاة من بدائل الحليب للتحكم في كمية الكربوهيدرات المُستهلكة،]ويجدر الذكر بأنَّ ثلاثة أكواب من الحليب قليل الدسم يومياً تساعد على تلبية أكثر من ثلث احتياجات المرأة الحامل من البروتين.

أمثلة على مشروبات مفيدة للحامل

يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الصحية، والمشروبات منخفضة السعرات الحرارية، واستهلاك الكمية المناسبة من السعرات الحرارية على اكتساب الحامل والجنين الوزن الصحي والمناسب،ومن الأمثلة على مشروبات مفيدة للحامل نذكر ما يأتي:

الماء: يعدّ الماء أهم مشروب يجب استهلاكه طوال فترة الحمل، حيث يجب استهلاك ما لا يقل عن ستة أكواب (سعة الكوب: 263 مليلتراً) من الماء يومياً للمرأة غير الحامل، وفي حال الحمل يجب شرب كوب إضافي على الأقل يومياً

. الحليب قليل الدسم: تحتاج المرأة الحامل إلى استهلاك 1000 مليغرامٍ من الكالسيوم يوميّاً لدعم نمو عظام الجنين وأسنانه، بالإضافة إلى الحفاظ على نظام الدورة الدموية، وصحة العضلات، والجهاز العصبي، ويعد الحليب أحد أفضل مصادر الكالسيوم، حيث يحتوي كوبٌ من الحليب بسعة 263 مليلتراً على حوالي 300 مليغرامٍ من الكالسيوم، كما أنَّ البروتين الموجود في الحليب يجعله خياراً مناسباً للحامل، حيث إنَّ البروتين ضروريٌّ لنموّ الجنين بشكل سليم، كما يمكن أن يساعد البروتين على الشعور بالشبع، وتقليل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية.

وكما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ حليب الصويا المُدعّم بديلٌ جيّدٌ في حال عدم استهلاك منتجات الألبان؛ حيث يحتوي على نفس كميّة البروتين الموجودة في الحليب، كما أنَّه مدعم بالكالسيوم، ولكنّ امتصاص الجسم للكالسيوم في حليب الصويا أقل كفاءة من الحليب البقري، ويجب التأكد من استهلاك الأنواع غير المُحلّاة، لتجنب استهلاك السكر المضاف

. عصائر الفاكهة والخضروات: تُعدّ عصائر الفواكه والخضروات مصدراً غنيّاً بمجموعةٍ من العناصر الغذائيّة، كما أنَّها طريقة جيّدة للحصول على الترطيب، ويجب التأكد من كميّة السعرات الحراريّة والسكريات الموجودة فيها، ويُعدّ عصير الفواكه الطبيعيّ بنسبة 100% أفضل من العصائر المحلاة وغير الطبيعية، ولكنَّ الإفراط في تناوله قد يُعرِّض الحامل لخطر استهلاك سعراتٍ حراريّةٍ أو سكرٍ أكثر من الكميّة التي تحتاجها، لذا يُنصح بتقليل كميّة السكر المضاف المستهلكة عن طريق شرب الماء، والحليب، والزبادي العادي بدلاً من العصائر المحلّاة، والحدّ من المحلّيات المضافة، كما يجب التأكد من كميّة الصوديوم المضاف إلى مشروبات الخضروات، ويمكن إضافة مصادر الدهون الصحيّة كزبدة الفول السوداني، أو زبدة اللوز؛ لجعل العصير أكثر إشباعاً، والشعور بالامتلاء فترةً أطول.

شراب الليمون: يمكن أن يمدّ شراب الليمون الجسمَ بالرطوبة، وفيتامين ج الذي يساعد الجسمَ على امتصاص الحديد بشكلٍ أكثر فعاليّة، ويمكن استهلاك شراب الليمون خلال النهار أو مع الوجبة الرئيسيّة، ويجدر الذكر أنَّ شراب الليمون مع النعناع والزنجبيل المسحوق يمكن أن يكون مفيداً لغثيان الصباح الذي يصيب الكثير من الحوامل.

ماء جوز الهند: وهو شرابٌ طبيعيٌّ يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالجفاف، وتخفيف الإرهاق عن طريق تجديد الأملاح الطبيعية التي يفقدها الجسم خلال التعرق، لذا فهو خيار صحي خلال فترة الحمل..

أقرأ أيضا:

اطعمة تزيد من حليب الام

ثبات الوزن وعدم نزوله .. مشكلة لها حل

المراجع:

< class="collapseomatic " id="id6741459670908" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع

 

السابق
ما هو البيتكوين BTC