تربية الأطفال في عمر الثلاث إلى أربع سنوات هي أمر يجب التعامل معه بجديّة حيث أن هذا العمر هو الذي قد يبدأ فيه الطفل بتكوين الجمل، والتعبير بشكل جيد عن رغباته ومتطلباته، وهو سن الاكتشاف والرغبة في التعلم ومعرفة كل شيء، كما يبدأ الطفل في هذا العمر بالتعود على الاستقلالية وفعل الكثير من الأشياء بمفرده مثل الرغبة في الأكل بنفسه، ارتداء الحذاء بنفسه، وغيرها من الاشياء البسيطة التي قد يشعر الطفل أنه وحده المسئول عنها، إليك بعض الطرق عن كيفية التعامل مع الأطفال في هذا العمر، وكيفية توجيهم.
المحتويات
التغيرات التي تحدث للأطفال في عمر الثلاث إلى أربع سنوات
يحدث تغيرات كثيرة للطفل في هذا العمر
النمو البدني
ينمو الطفل ويزداد طوله يوم بعد الآخر، ويكون النمو البدني لكل طفل غير الآخر، حيث ينمو كل طفل حسب طبيعة جسده، ويكون هذا السن الذي يستطيع فيه الطفل الطبيعي المشيّ ودقة التحكم في الحركات الجسدية.
التغيرات الفكرية
يبدأ الطفل في هذا العمر بالاعتماد على نفسه، والتعبير عن نفسه بطريقة جيدة بالنسبة لما كان عليه في عمر السنتين، ولكن يظن الطفل في هذا العمر أن كل تفكيره مسموع من الأم فيغضب بسبب عدم القدرة على التواصل بشكل كامل، ويصبح أكثر وعياً لمشاعره وتتطور عنده مشاعر جديدة ايجابية وسلبية جديدة مثل: الاحساس بالامتنان والشكر عندما يفعل شخصاً ما شيئاً جيداً له، كما أن خياله يزداد بدرجة كبيرة جداً، لدرجة أنه في بعض الأحيان لا يستطيع التفريق بينه وبين الواقع، فإن تحدث عن شيء من خياله فهو لا يكذب إنما فقط يعبر عن خياله فهو بالنسبة له واقع، كل طفل في هذا العمر له طريقة تفكيره ومخاوفه الخاصة، فينبغي على الآباء تفهم هذه المخاوف ومحاولة احتوائه مهما كانت تلك المخاوف غير منطقية، لأنها في نظره كذلك.
نصائح لتربية الأطفال في عمر ثلاث إلى أربع سنوات
وضع القواعد
هذا العمر هو بداية فهم الطفل وإدراكه للأمور الحياتية بشكل عام، لذا يجب وضع قواعد معيّنة لكل شيء، مثل التعامل بأدب وبسلوكيات جيدة مع تعليمه آداب الذوق العام، غسل اليدين قبل تناول الطعام، غسل الأسنان عند الاستيقاظ مبكراً وقبل النوم، ارتداء الملابس النظيفة دائماً، الأكل بطريقة صحيحة، جمع اللعب بعد الانتهاء من اللعب، وكل تلك الأمور التي تحتاج إلى توجيه معين بدون اعطاء الكثير من الأوامر في قول ذلك، وتلك القواعد ستسهل عليه وعلى الأبوان فيما بعد الكثير من الأمور، فستصبح عادات يفعلها الطفل تلقائياً من نفسه لأنه تعلمها. [1]
تعليم الطفل المهارات الجديدة
من الضروري في هذا العمر تعليم الطفل مهارات جديدة بدنيّة وفكريّة، وتعريضه لتجارب حياتية مختلفة تلائم عمره، وأيضاً يجب أن يكون في بيئة منظمة تساعده على فهم الأدوار المختلفة للأشخاص البالغة، كما تساعده أيضاً على عمل صداقات جديدة لأطفال أخرى في عمره، حيث يمكن تعليم الطفل نوع من انواع الرياضات في نادٍ معين ليبدأ ويكتشف ما يحدث حوله بطريقة آمنة وممتعة في نفس الوقت، وأيضاً هذا هو العمر المناسب لإلحاق الطفل الروّضة أو الحضانة ليتعلم مهارات فكرية جديدة، وكلمات مختلفة يستطيع التعبير بها عن نفسه وعما حوله بشكل أقوى وأسهل.
ذات صلة: الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال
اشباع فضول الطفل
الطفل في هذا العمر يكون لديه فضول للتعرف على العالم من حوله، لذا ينبغي عدم تجاهل اسئلته أو الطلب منه أن يتحلّى بالصمت بل بالعكس، يجب على الآباء تزويده بالمعلومات التي يسأل عنها مع اعطائه معلومات أخرى، والاهتمام بإعطائه اسئلة مختلفة تعمل على تنميّة خياله وقدراته على التصوّر بشكل ابداعي.
ذات صلة: تنمية قدرات الطفل الابداعية
تعليم الطفل التعاون والمشاركة
من الضروري تعليم الطفل في هذا العمر أهمية التعاون والمشاركة بشكل عام، سواء كانت تعاون مع أمه في المنزل، أو مشاركة ألعابه والتعاون مع اخوته واصدقائه.
محاولة فهم أسباب تصرفات الطفل
عند الوصول للفهم الصحيح عن أسباب تصرفات الطفل، ولِما قد يفعل شيئاً ما ويرفض فعل شئ آخر، وقتها سيكون من السهل جداً التعامل معه والوصول للطريقة المُثلي التي قد تحفزه على الاستجابة بشكل جيد، مع مراعاة أن الأطفال في هذا العمر مازالت تتعلم اساسيات الحياة فتصبح مشاعرهم متقلبة، وقد يتعرضوا لنوبات غضب كثيرة في هذا السن لأن مشاعرهم قد تكون كبيرة ولا يستطيعوا التعبير عنها بشكل لائق، فعلى الاباء استيعاب ذلك وفهم أنها مرحلة عمرية بسماتها، وأن كل طفل له عالمه الخاص به الذي يختلف عن أي طفل آخر.[2]
< class="collapseomatic " id="id67410a0b7ee06" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع>