قد يلح الأطفال في مرحلةٍ ما من عمرهم على ضرورة اقتناء أو وجود حيوان أليف في حياتهم، وقد يقلق بعض الآباء بشأن ذلك فقد يفقد الأطفال حماستهم أو قد لا يرغبوا في الاعتناء بحيوانهم الأليف بعد فترة، لذا فمن الأفضل ترك لهم حرية اختيار الحيوان الذي يرغبون به، وإن كان لحد الجيران أو الأصدقاء حيوان أليف من الممكن الطلب منهم أن يعلموا الأطفال كيفية الاعتناء به، ويتركوا لهم زمام الأمور لبعض الوقت، فوجود حيوان أليف في حياة الطفل، يشكل فارقاً كبيراً في نفسيته وطرق تعامله مع الحياة وغيره، كما أنه يساعد على تربية الطفل فيجعله أكثر تحملاً للمسئولية، ويقوي من مشاعر تقبل الآخرين، ويعمل على زيادة مشاعر الرحمة والحنان، والاهتمام بالآخرين ومراعاتهم..
المحتويات
اهمية وجود حيوان أليف في حياة الطفل
تحمل المسئولية
وجود حيوان أليف في حياة الطفل سيجعله متحملاً للمسئولية بصورة كبيرة، لأنه سيقوم برعاية هذا الحيوان، وسيشارك في توفير الطعام له، وتنظيف المكان الخاص به، أو الخروج للتنزه وتمشيّته، مما يجعل للطفل شعور خاص بالأهمية، وأن له تأثير في حياة هذا الحيوان، كما يجب على الآباء تعليم الأبناء كيفية العناية بالحيوان وتركهم ليتصرفوا وحدهم فيما بعد، وأيضاً عند اختيار الحيوان الأليف قبل شراؤه يُنصَح بجعلهم يبحثوا عن النوع المفضل لديهم، وطرق تغذيّته وكل الأمور الخاصة به، مع ادخار بعض المال لشرائه لأن ذلك سيجعلهم يشعروا بالمسئولية أو ببذل الجهد فقط لشرائه، وبالتالي سيجعلهم هذا يشعروا بقيمته.
تنمية المشاعر الايجابية
يعمل وجود حيوان أليف في حياة الطفل على منحه الكثير من المشاعر الايجابية ويساعد على تنميّتها، فهي قد تكون موجودة ولكن بشكل غير ظاهر، فهي تمنحه القدرة على التعاطف، والحنان وتعلمه احترام الاختلاف والطبيعى بشكل عام، وتجعله أكثر إنسانية عندما يتعامل مع غيره، كما تزيد من الثقة بنفسه لأن الطفل يشعر بحب ودعم غير مشروط من حيوانه الأليف خاصةً إن كان هذا الحيوان كلب، فيشعر بالاستحقاق مع أهمية وجوده لحمايته.
ذات صلة: الحيوانات الاليفة
تقديم الدعم النفسي
وجود الحيوان الأليف يعمل كدعم نفسي للأطفال فهو يحفز من زيادة مشاعرهم الايجابية، ويملئ مناطق الفراغ الموجودة في حياتهم كما يعمل على التقليل من مشاعر الحزن والقلق، ويقضي على الاحساس بالوحدة فيكون بمثابة ونس لهم، ويقوم بعض الأطفال بالتحدث مع حيوانهم الأليف على أنه صديقهم ويعبروا عن نفسهم معه، كما أنه يساعدهم على الخروج أكثر للتنزه واللعب والحركة، مما يحسن من صحتهم النفسية إن كانوا في حالة حزن عامة، أو اكتئاب، كما أنه يحسن من الحالة الجسدية بسبب كثرة الحركة.[1]
اصلاح العلاقة مع الأبوين
إن كانت هناك علاقة مضطربة مع أحد الأبوين، أو إن كان الطفل في بداية سن المراهقة والتمرد على أي شئ وعلى القواعد بشكل عام، فإن وجود حيوان أليف يعتني به مع أحد الأبويّن سيعمل على تهذيبه واصلاح علاقته معهم، حيث أنه سيجد أن مايفعله لحيوانه الأليف من اعتناء كامل، قد فعله أبواه معه من قبل بصورة أكبر وسيدرك ذلك مع الوقت، كما أن الخروج للتنزه مع الحيوان الأليف وأحد الأبوين قد يجعلهم أكثر قرباً لبعضهم عما سبق.
ذات صلة: التقلبات المزاجية والتغيرات النفسية لدى المراهقين
وجود علاقات اجتماعية افضل
وجود الحيوان الأليف في حياة الطفل، يجعل علاقاته الاجتماعية تسير بشكل أفضل فيدعم مهارات التواصل، وذلك لأن الحيوان الأليف يعلم الطفل الكثير من الصفات الايجابية مثل: التقبل، والانفتاح، والاحترام، والعطف والانسانية، وكل تلك الصفات تنعكس بالإيجاب على علاقات الطفل فتساعده على تقبل الاخرين، والانفتاح على تجارب الحياة، والشعور بالتعاطف تجاه الآخرين بصورة إنسانية جميلة للغاية، كما من الممكن أن يساعده على تكوين صداقات مع أشخاص لديهم نفس نوع الحيوان الأليف فيعملوا على مشاركة القصص والتجارب الخاصة بهم.[2]
زيادة النشاط البدني
اقتناء حيوانات أليفة كثيرة الحركة يعمل على زيادة الحركة، والنشاط البدني للأطفال والذي يؤثر بالإيجاب على صحة الطفل البدنية، ونموّه بشكل صحي وسليم، ويزيد من تطوره الصحي والنفسي ويجعله ذلك أكثر سعادة وإقبالاً على الحياة بشكل كبير.
< class="collapseomatic " id="id67413fa90f641" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع>