المحتويات
الفشل الكلوي الحاد
تقع الكليتان في مؤخرة التجويف البطني على جانبي العمود الفقري، وتستقبل حوالي 20٪ من كمية الدم التي يضخها القلب. وفي الحقيقة تلعب الكليتان دوراً أساسياً في تحقيق التوازن للسوائل داخل الجسم، إذ تعمل على ضبط كمية البلازما خارج الخلايا للحفاظ على تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، كما تعمل على تنظيم تركيز الأيونات المختلفة مثل الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم داخل الجسم، وتنظيم درجة حموضة الدم، والتخلص من النفايات والسموم عن طريق البول، وإنتاج الهرمونات مثل هرمون الإرثريوبويتين (بالإنجليزية: Erthryopoietin) الذي يُحفز تصنيع خلايا الدم الحمراء، والرينين (بالإنجليزية : Renin) الذي يُساعد على التحكم في توازن الأملاح والمياه وتنظيم ضغط الدم، إضافة إلى دورها في تنظيم مستويات الكالسيوم والجلوكوز في الدم.
وعند توقف الكلى عن العمل فجأة خلال فترة زمنية قصيرة جداًً تُقدر عادة بيومين أو أقلّ، تُعرف هذه الحالة بالفشل الكلوي الحاد (بالإنجليزية: Acute kidney injury) واختصاراً AKI، وهي حالة طبية خطيرة تتطلب العلاج الفوري. ويجدر القول أنّ الفشل الكلوي الحاد يختلف عن الفشل الكلوي المزمن في أنّ الأول يمكن الشفاء منه في كثير من الحالات، في حين أنّ الثاني مرض مزمن يُمكن أن يتطور مع مرور الوقت ولا يمكن الشفاء منه.
وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لعلاج الفشل الكلوي الحادّ والسيطرة عليه، فإنّه قد يتطور للإصابة بفشل كلوي مزمن، ويُمكن القول أنّ الفشل الكلوي الحاد يُمكن أن يصيب أيّ شخص، إلا أنّ المرضى الذين يعالجون في وحدة العناية المركزة (بالإنجليزية: ICU) في المستشفى أكثر عرضة للإصابة بالفشل الكلوي الحاد، كما أنّ هناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد من فرصة الإصابة بالفشل الكلوي الحاد، ونذكر منها ما يأتي :
العمر: يتعرّض الأشخاص الذين يبلغون 65 عاماً من العمر أو أكثر للإصابة بالفشل الكلوي الحاد بشكل أكبر ممن هم أقل سنّاً. وجود مرض أو مشكلة في الكلى. الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن. الإصابة بمرض مزمن مثل أمراض القلب، وأمراض الكبد، ومرض السكري. الإصابة بمرض الشريان المحيطي (بالإنجليزية: Peripheral artery disease)، الذي يُؤثر على تدفق الدم إلى الذراعين والساقين.[1]
أعراض الفشل الكلوي الحاد
يُمكن أن يُسبّب الفشل الكلوي الحاد ظهور الأعراض والعلامات الآتية:
ظهور دم في البراز.
تغير رائحة النفس.
تغيّر نشاط المصاب لتصبح حركته بطيئة وواهنة.
ظهور التورم في جميع أنحاء الجسم نتيجة احتباس السوائل. الشعور بالإعياء.
الشعور بألم بين الضلوع والوركين.
الإصابة برجفة اليد (بالإنجليزية: Tremors).
إمكانية ظهور الكدمات بشكل أكبر.
حدوث تغيرات في الحالة العقلية والمزاج، وخاصة لدى كبار السن.
فقدان الشهية للطعام.
انخفاض الإحساس وخاصة في اليدين والقدمين.
الإصابة بالنزيف لفترة طويلة.
الإصابة بنوبات تشنجية.
المعاناة من الغثيان والقيء.
الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
الشعور بطعم معدني في الفم.
أسباب الفشل الكلوي الحاد
يمكن أن يحدث الفشل الكلوي الحادّ نتيجة ثلاثة أسباب رئيسية؛ وهي: نقص التروية الدموية للكليتين، ووقوع الضرر على الكليتين بشكل مباشر، إضافة إلى انسداد مجرى البول. وفيما يأتي تفصيل لهذه الأسباب
نقص التروية الدموية للكليتين: وتتضمن الأمراض والحالات التي تسبب نقص التروية الدموية للكليتين والإصابة بالفشل الكلوي الحادّ ما يأتي: الإصابة بانخفاض ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypotension). فقدان الدم والسوائل نتيجة النزيف والإسهال الشديد.
الإصابة بنوبة قلبية، والإصابة بفشل القلب، وغيرها من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض وظائف القلب. فشل بعض الأعضاء في الجسم مثل القلب والكبد. الإفراط في تناول الأدوية التي تُعرف بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، والمستخدمة لعلاج الألم والالتهاب، مثل: الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ipuprofen)، والكيتوبروفين (بالإنجليزية: Ketoprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)
. الإصابة بحالة تُدعى التأق، المتمثلة بظهور رد فعل تحسسيّ شديد. الإصابة بالحروق. الخضوع لعلمية جراحية.
وقوع الضرر على الكليتين بشكل مباشر: وتتضمن الأمراض والحالات التي تسبب وقوع الضرر على الكليتين بشكل مباشر والإصابة بالفشل الكلوي الحاد ما يأتي: الإصابة بأحد أنواع العدوى الخطيرة والمهددة للحياة، والتي تُعرف بالإنتان (بالإنجليزية: Sepsis)
. الإصابة بالمايلوما المتعددة (بالإنجليزية: Multiple Myeloma)، وهي نوع من أنواع السرطان. الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Vasculitis)،
وهو مرض نادر يسبب التهاب وتندب الأوعية الدموية؛ مما يُسبّب تصلب الأوعية الدموية وضعفها وتضيقها.
الإصابة بالتهاب الكلية الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial nephritis)، وهو رد فعل تحسسي لأنواع معينة من الأدوية.
المُعاناة من تصلّب الجلد (بالإنجليزية: Scleroderma)، وهو مجموعة من الأمراض التي تؤثر على النسيج الضام الذي يدعم أعضاء الجسم الداخلية.
الإصابة بالحالات التي تسبب التهاباً وتلفاً في الكلى، وفي الأوعية الدموية الصغيرة في الكليتين، وفي وحدات الترشيح في الكليتين؛ مثل: النخر الأنبوبي (بالإنجليزية: Tubular necrosis)، والتهاب كبيبات الكلى (بالإنجليزية: Glomerulonephritis)، واعتلال الأوعية الدقيقة الخثاري (بالإنجليزية: Thrombotic microangiopathy)
. انسداد مجرى البول: وتتضمن الأمراض والحالات التي تسبب انسداد مجرى البول والإصابة بالفشل الكلوي الحاد ما يأتي: الإصابة بسرطان المثانة، وسرطان البروستاتا، وسرطان عنق الرحم. الإصابة بتضخم البروستاتا.
المعاناة من مشاكل الجهاز العصبي التي تؤثر على المثانة والقدرة على التبول. وجود حصى في الكلى. الإصابة بالجلطات الدموية في المسالك البولية.[2]
تشخيص الفشل الكلوي الحاد
يتمّ تشخيص الفشل الكلوي الحاد من خلال الفحوصات الآتية:
قياس مخرجات البول: (بالإنجليزية: Urine output measurement)، يساعد قياس كمية التبول خلال 24 ساعة على تحديد سبب الفشل الكلوي.
اختبارات البول: يمكن أن يكشف تحليل عينة من البول عن وجود خلل يشير إلى الفشل الكلوي.
تحاليل الدم: يمكن أن يساعد تحليل الدم في تقييم وظائف الكلى، من خلال الكشف عن ارتفاع مستوى مادتيّ اليوريا والكرياتينين.
اختبارات التصوير: يمكن أن يساعد استخدام اختبارات التصوير، مثل: الموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب في تقييم عمل الكليتين.
إزالة عينة من نسيج الكلى للاختبار: يُمكن أن يوصي الطبيب في بعض الحالات بعمل خزعة للكلية؛ عن طريق إدخال إبرة عبر الجلد إلى الكلية لأخذ عينة صغيرة من أنسجة الكلى وفحصها.
أقرأ أيضا
القولون العصبي “اعراضه وعلاجه”
المراجع
< class="collapseomatic " id="id67416bb631b66" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع>