تعد الصقور أحد أنواع الطيور الجارحة ويتميز بشكله الجميل المزخرف، ومنقاره الحاد وبنيته القوية التي تساعده على التحليق، والنزول، والتوازن في الهواء، والانقضاض على فريسته بسهولة وحرية الطيران، كما يتميز بسرعته العالية مقارنةً بالطيور الأخرى، إذ تصل سرعته إلى حوالي 320 كيلو متر في الساعة، ويشتهر الصقر بقوته البصرية الحادة وقدرته على استدارة الرأس بدرجة 360 درجةً، بالإضافة إلى حاسة السمع القوية، إذ يستطيع الصقر تمييز الأصوات أسرع من البشر فيحدد موقع الفريسة حتى في الظلام، وتُعد تربية الصّقر من أشهر الهوايات خاصةً في منطقة الخليج العربي ويتصف الصّقار وهو الشخص الذي يربي الصّقور ويدرّبها على صيد الطرائد بقدرته على التعامل مع مختلف أنواع الصقور والاعتناء بها وترويضها على الصيد، وتختلف أنواعهم باختلاف مزاياها وصفاتها الجمالية وقدرتها على الصيد وغيرها من العوامل ويؤثر ذلك في أسعارها والرغبة في امتلاكها، وفي هذا المقال سنتطرق بالحديث عن أهم أنواع الصقور وأسعارها
المحتويات
أهم أنواع الصقور
الصقر المجنّح: يُعدّ الصقر المجنّح من أنواع الصقور الصغيرة التي تنتمي لعائلة خلد الماء بوتو ويسمى أيضًا الصقر العريض، وهو نوع صغير من الصقر المتوطن في الدولة الأمريكية الشمالية والدولة الكولومبية البريطانية ومدينة تكساس، وهي من الطيور المهاجرة التي تبتعد عن موطنها شتاءً كغيرها من أنواع الطيور الجارحة، وتتميز إناث تلك الصقور بأنها أكبر من ذكورها على العكس من الأنواع الأخرى، وتتميز بجمالها المميز كما أنها لا تشرب الماء كثيرًا، ويتغذى الصقر المجنح غالبًا على أنواع من الحيوانات الثديية الصغيرة كالفئران والسناجب إضافةً إلى بعض أنواع الأفاعي وبعض أنواع الحيوانات البرمائية، وانخفضت أعداد تلك الصقور في الآونة الأخيرة إلا إنها لم تصل للمرحلة التي من الممكن أن تكون فيها مهددة بالانقراض، ومثال على الصقور المجنُحة الصقر العريض الذي يمتلك منقارًا قصيرًا بعض الشيء.[1]
صقر البلاك هوك: تُعد من الصقور المجنّحة العريضة وتسمى بالصقور السوداء، وتنتمي لعائلة بوتوجالوس أنتراسينوس، وتتميز بحجمها الكبير مقارنةً مع الصقور الأخرى، وتعيش في الغابات والهواء النقي وتستوطن في أمريكا الوسطى والدولة الفنزويلية ومدينة البيرو وترينييداد وفي الجنوب الغربي لأمريكا، وتهاجر شتاءً إلى دولة المكسيك وأريزونا، وتتميز صقور البلاك هوك بأنها تبلغ من الطول ما يقارب 50 سم وتزن ما يقارب 930 غرامًا وتملك ذيلًا قصيرًا بعض الشيء، وأرجلًا صفراء وأجنحةً سوداء، ويتشابه ريش الذكور مع ريش الإناث باللون والشكل، وتتغذى على بعض الحيوانات البرمائية كالضفادع وسرطانات البحر والسحالي وبعض الحيوانات الفقارية الصغيرة، ويمكن أن تتغذى أيضًا على بيض الطيور.
صقر الكوبر هوك: تنتمي صقور الكوبر هوك لعائلة أكسيبيتر كوبيري، وهي طيور متوسطة الحجم، وتعيش في الدولة الكندية والدولة المكسيكية ونهر الميسيسيبي، وتتواجد في بعض الغابات الكبيرة ومناطق الجبال، وتتميز بكبر حجم إناثها نسبةً إلى ذكورها، ويبلغ طول تلك الصقور ما يقارب 45 سم، ووزنها يقارب 681 غرامًا، وتتميز أيضًا صقور الهوك بعيونها الحمراء.
صقر هوك الكرين: تنتمي تلك الصقور لعائلة جيرانسوفبيزا كيرليسنس، وتعيش في الدولة المكسيكية وبنما والأوروغواي وفي الدولة البرازيلية والدولة الفنزويلية والبيرو والأكودور والأرجنتين والعديد من الدول غيرها، وتأكل تلك الصقور الضفادع وبعض الحيوانات البرمائية.
الصقر الحديدي: تنتمي تلك الأنواع من الطيور لعائلة الصقور الحديدية، وهي من الطيور الكبيرة التي تملك أجنحةً كبيرةً، وتعيش في أماكن عديدة في الولايات الأمريكية الشمالية، وتشبه النسر في الشكل والحجم، وإناثها أكبر من ذكورها، وتأكل الطيور الصغيرة وبعض أنواع الزواحف والحشرات الصغيرة.
الصقور الحمراء: تنتمي تلك الصقور لعائلة بيوتو ليناتوس، وتعيش في الأمريكا الشمالية ومدينة كاليفورنيا والدولة المكسيكة، وتتميز بحجمها المتوسط، وتتغذى عادةً على بعض أنواع الحيوانات الثديية الصغيرة، وبعض أنواع الزواحف والحيوانات البرمائية والفئران والسناجب.
أهم الحقائق
تُعدّ من الطيور الجارحة السريعة جدًا ولديها القدرة الهائلة على مطاردة فرائسها واكتشافها بكل هدوءٍ ودقة، وساعدت الصقور الإنسان في الصيد، وفيما يأتي أهم المعلومات عن الصقور:
تُعد من أسرع الطيور والحيوانات المسجلة عالميًّا في الكرة الأرضية إذ تقارب سرعتها 242 ميلًا في الساعة، وتملك جذوع ديناميكية وأجنحة مدببة إضافةً إلى بعض الأجهزة التي تكيّف القلب والأوعية الدموية، والجهاز التنفسي، وتسمح الأجهزة للطيور بتحريك أجنحتها لأربع مراتٍ في الثانية من غير أي مجهود.
يعود تاريخ استخدام الصقر في الصيد لآلآف السنين، فقد ظهرت بعض الرسومات التي ترجع للعام 1500 قبل الميلاد تبين صورًا للصقور تساعد الإنسان في الصيد، خاصةً في البلاد المنغولية وبلاد بين النهرين في القدم، وتعدّ الصقّارة من أكثر الأنشطة التي اشتهرت في القدم، ومن النساء اللواتي اشتهرن بالصقارة ملكة بريطانيا العظمى الملكة الزابيث الأولى، والملكة الروسية كاترن العظيمة، والملكة الإسكتلندية ماري.
توجد جمعية خاصة لهواة الصقارة، وهي الجمعية الدولية للصقارة، وتضم تلك الجمعية ما يقارب 60 ألف عضو من هواة الصقارة، وللدول الخليجية الحظ الأكبر في تلك الجمعية.
إن الصقر من الطيور الشديدة في الإخلاص، فهي تكرس حياتها لشريك واحد فقط، وتضيء حياتها كصيّاد مخلص لصاحبها. تمتلك الصقور نظرًا ثاقبًا فهي حادة البصر، وتتفوق في نظرها على البشر بثمانية أضعاف، إذ تتمكن من رؤية فريستها بسهولة حتى وإن كان حجمها صغيرًا.
تحتوي عيون الصقر على جفون إضافية تتحرك من جهة إلى أخرى تتكون من جزء شفاف يمكّن الصقر من حماية عينيه أثناء التحليق، ويتمتع الصقر أيضًا بسلسلة من تلالٍ صغيرة عند عينيه كي يظللهم من أشعة الشمس، وله عظام في الجمجة تثبت العين أثناء القيام بأي حركةٍ فجائية.يهاجر الصقر مسافاتٍ طويلة بين بعض القارات، وتصل المسافة التي يهاجرها الصقر لـ 15500 ميل كل عام بقصد التزاوج والبحث عن الغذاء.[2]
النظام الغذائي للصقور
يتغذى الصقر على أغلب أنواع الطيور التي تصطادها عند طيرانها وعلى الحيوانات مثل الحمام الوحشي وبعض أنواع الحيوانات الثدية وبعض من الحيوانات البرمائية، والسحالي، وبعض من أنواع الحشرات كبيرة الحجم كالخنافس وحشرة الويتا العملاقة، وغيرها من الحشرات الكبيرة الحجم، وعند إيجاد الفريسة يهاجم عليها الصقر بسرعة تقدر بـ 180 كيلو متر في الساعة، وينقض عليها وينتزعها من الأرض، إذ تُفقد أجزاء من الفريسة، ويبقى عظم الصدر والأمعاء والأجنحة، وتمتلك الصقور حواجزًا مميزةً في خياشيمها كي تستطيع التنفس بسهولة، وتصطاد إناث الصقور فرائس أكبر من فرائس الذكور.
الوقت المستغرق في تدريب الصقر
يستغرق تدريب الصقر في بادئ الأمر بضع ساعات يوميًّا لمدة شهرٍ تقريبًا أو أكثر، وبمجرد أن يتعلم الصقر الأساسيات الأساسية للتدريب يمكن للصقّار أن يخرج به للصيد، وكلما زاد تدريب الصقر يوميًّا كانت استجابة الطائر أسرع وأفضل، وعلى الصقار أن يهتم بنظافة صقره وطعامه ومتابعة حالته الصحية العامة. ويجب التواصل مع النادي الخاص للصقّارة ومتابعة التعليمات الخاصة بهم في حال أردت معرفة كيفية التعامل مع الصقر والوقت المستغرق في التدريب
أقرأ أيضا:
المراجع:
< class="collapseomatic " id="id67417f06015c3" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع>