الصحة النفسية للطفل

التقلبات المزاجية والتغيرات النفسية لدى المراهقين

التقلبات المزاجية والتغيرات النفسية لدى المراهقين

سن المراهقة هو من أصعب الفترات التي قد تمر على الآباء والأبناء، والتي تحتاج معاملة مختلفة للإبن فهو لم يعد طفل، ولم يصبح شاباً بعد، تمر الابناء بالعديد من التغيّرات النفسية والبدنيَة ومن الممكن تغيّر المدرسة والأشخاص المحيطين بهم وغيرها من التغيّرات التي تجعل الابناء في حالة من  التوهات والتوتر وتلك الحالة قد تختلف حدتها من مراهق لآخر على حسب شخصيته واستقراره النفسي والظروف الخارجية التي يتعرض لها،  لذا من الضروري جداً الاهتمام بصحة المراهق النفسية، فتبعاً لمنظمة الصحة العالمية [1]

تشير التقديرات إلى أن 10 إلى 20% من المراهقين على الصعيد العالمي يعانون من اعتلالات الصحة النفسية، يبدو أن مستوى تشخيص وعلاج هذه  الاعتلالات لا يزال متدنٍ

المحتويات

التغيرات النفسية للمراهقين

التغيرات العاطفية والنفسية

يحدث الكثير من التغيرات النفسية للمراهق وذلك لأنه بدأ في مرحلة ادراك ووعي جديدة ومختلفة عن مرحلة الطفولة وفي هذا السن يرى أنه أصبح شاباً وليس طفل أو مراهق وتكون لديه رغبة أن  تصبح معاملة الآخرين معه على أنه كبير وناضج، ومن الممكن أن يظهر غضبه الشديد عند مقارنته بالصغار وهناك بعض المراهقين الذين يتصنعوا اللامبالاة، وتطرأ تغيرات اخرى على شخصية المراهق وردّات فعله وأخلاقه فيصبح مثلاً حاد الطباع يتصف سلوكه بالحماس الزائد بالإضافة للعصبية والعدوانية نوعاً ما، أو يصبح متقلب المزاج، أو قد يصبح منعزل ولديه خمول أغلب الوقت. أيضاً، تختلف نظرته للجنس الآخر وتبدأ مشاعر الاعجاب بالظهور.

التغيرات الاجتماعية

التغير في نظرة الفرد نحو الجنس الآخر في هذه المرحلة بالتحديد يرغب أكثر المراهقين من الجنسين في بناء علاقات عاطفية ورومانسية غرامية مع الجنس الآخر، وقد يوقعون أنفسهم إلى المشاكل جراء هذا التغير، فالمراهقين يحاولون دائماً كسر القواعد المجتمعية عندما يخص الأمر هذا النوع من العلاقات والطريقة التي يحددها المجتمع ويتيح من خلالها لأفراده بناء هذه العلاقات، كما يميل المراهقين لتفضيل اصدقائهم والأخذ بآرائهم عن المدرسين وفي بعض الحالات الآباء، كما أنهم قد يتسموا بالأنانية في هذا النوع من الصداقات.

التقلبات المزاجية لدى المراهقين

 الضغط الاجتماعي

يعتبر الضغط الاجتماعي من أهم مسببات القلق والتوتر لدى المراهقين، وخاصةً في علاقاتهم مع اقرانهم فقد يتعرضوا للتنمر أو الاهمال، ويحاولوا تعويض ذلك عن طريق التظاهر بما هم ليسوا عليه كي يعجبوا أقرانهم، مما يؤدي لشعورهم بالتشتت والحزن، أيضاً، قد يكون للمظهر الخارجي والعامل المادي تأثير في ذلك فيلجأ المراهق للمقارنة بينه وبين اقرانه إذا كان هناك فرق فيشعر بالضغط النفسي.

الأحداث الصادمة

التعامل مع الأحداث المؤلمة هو أمر صعب تقبله وصعب التأقلم معه، فتلك الاحداث قد الحوادث أو المرض أو وفاة أحد الأحباء أو الأقارب، يحدث ذلك تأثير شديد على المراهق فالموت يمكن أن يخلق شعورا بالخسارة والألم العميق فيجعل المراهق يشعر بالخوف من فقدان كل شخص وكل شيء، مما يزيد من الضغط النفسي على المراهق، وكذلك انفصال الزوجين يكون صادما لصغار البالغين، فيجب أن تراقب ابنك المراهق في أعقاب أي حدث من هذا القبيل، واللجوء إلى طبيب نفسي إذا لزم الأمر ونفذت كل الحلول وذلك لأن كل شخص يختلف عن الآخر خاصةً في حالة التعامل مع الألم، قد يسعى أحد الأبناء إلى التغيير الايجابي بعد حصول حادث صادم، وقد يقع أحد الابناء في حالة ما بعد الصدمة ويحتاج مساعدة من حوله، أو اخصائيين للاستشفاء من ذلك. [2]

الضغط الدراسي

يمثل الضغط على المراهقين بسبب الأداء الدراسي من أكثر الأسباب انتشاراََ للإجهاد النفسي والتقلبات المزاجية التي قد تصيبهم فى مرحلة المراهقة، وغالباً يقلق المراهقون على الكثير من الأشياء التى تتعلق بمستقبلهم الدراسي، مثل الدراسة للامتحانات، الدروس الخارجية، والكليات التي ينبغي عليهم الالتحاق بها، وهذا النوع من الضغط يكون ايجابي ومن الجيد أن المراهق يشعر به عندما يشجع المراهق للحصول على درجات أفضل في المدرسة ولكن إذا كان يؤثر على قدراتهم المعرفية ويؤثر على صحتهم واجاباتهم في الامتحانات فإنه من الأمر الذي يجب الوقوف عنده ومساعدة المراهق على فهم أن الإمتحانات ليست أهم من صحته النفسية والجسدية، مع وجود محاولات جادة لإخراجه من تلك الحالة عن طريق دعوته للخروج مع اصدقائه، أو إقتراح ذهابه إلى رحلة.

ذات صلة: الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال

 

< class="collapseomatic " id="id67416d0daed2f" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع
السابق
14 فائدة لفاكهة الرمان
التالي
كيفية الاستعداد للدراسة

التعليقات معطلة.