في هذه المقالة سنتحدث عن أضرار السهر والأرق على الحالة الصحية والنفسية للأشخاص، كما سنذكر أبرز دوافع وأسباب السهر والأرق. ونضيء على تأثير السهر على قدرة الفرد على القيام بالوظائف الحياتية اليومية وأدائه وكفاءته وفي ختام المقالة سنقدم مجموعة نصائح للتخلص من مشاكل السهر والأرق.
المحتويات
أضرار السهر والأرق على الجسم
ما هي أضرار السهر والأرق الصحية؟
يعاني الأشخاص الذين يسهرون كثيراً من أضرار صحية وجسدية تنعكس عليهم بسبب السهر ومن هذه المشاكل والأضرار الصحية:
- التعب العام في الجسد: يشعر من يسهر كثيراً بتعب عام في جسمه وعدم قدرته على التركيز والحركة والقيام بالأنشطة الروتينية بشكل اعتيادي وبطاقة عالية.
- الصداع ودوار الرأس: قلة النوم تسبب الشعور بالصداع والدوخة ودوار الرأس طيلة فترة الاستيقاظ لأن الدماغ لم يأخذ القسط الذي يحتاجه من الراحة التي يحصل عليها عادة عند النوم لساعات كافية.
- انخفاض حساسية الأنسولين: عدم النوم لساعات كافية تتسبب بانخفاض حساسية الأنسولين ما يعني احتياج الجسم لإفراز المزيد من الأنسولين ما يتسبب بخطر الإصابة بمرض السكري.
- ضعف نظام المناعة: انخفاض حساسية الأنسولين أيضاً يتسبب بإضعاف نظام المناعة الخاص بالجسم عند السهر لساعات طويلة وعدم النوم لساعات كافية تلبي احتياج الجسم من الراحة والاسترخاء والاستشفاء الذي يتم أثناء النوم.
- زيادة ضغط الدم: حيث وجد في دراسات أجريت أن الأشخاص الذين يسهرون كثيراً ولا ينامون بالقسط الكافي لاحتياج الجسم يعانون من زيادة ضغط الدم وتنشيط الجهاز السمبثاوي.
- اختلالات في الجسم: السهر الزائد وعدم النوم لساعات كافية يتسبب بأمراض القلب والأوعية الدموية والإدراك العصبي.
- مشاكل في العين: حيث يتسبب السهر بحدوث مشاكل في الرؤية والعين وينتج عنه جفاف العين والزغللة وضعف البصر[1]
أضرار السهر والأرق النفسية
أضرار السهر والأرق على الصعيد النفسي للأشخاص ومن تلك الأضرار:
- تأخر وسوء التعبيرات والانفعالات: عندما يسهر الشخص كثيراً يفقد قدرته على الاستجابة الفورية للأمور والمستجدات ويصبح تفاعله متأخراً حتى أنه نتج في إحدى الدراسات ضعف في فهم الانفعالات التي يقوم بها الآخرون حوله.
- تعكر المزاج والاكتئاب: السهر يتسبب بتغير في كيمياء الجسم ونظام عمل الهرمونات والخلايا فيه ما قد يتسبب بدخول الشخص في مرحلة اكتئاب مع مرور الوقت.
- العصبية الزائدة: عدم إعطاء الجسم حقه من الراحة والاستشفاء تجعل الشخص مستثاراً من أي ردة فعل حوله وتزيد حدته ويصبح عصبياً في سلوكه.
- الأرق: الاعتياد على السهر لفترات طويلة يصبح عادة لدى الجسم ويتم برمجته على الاستيقاظ حتى ساعات متأخرة، وعندما يرغب الشخص بالنوم لن يكون قادراً على ذلك بسبب تحول الموضوع إلى مشكلة أرق لديه.
- انعدام الرغبة: عندما يسهر الشخص ولا ينام وقتاً كافياً يشعر بعدم الرغبة بالقيام بأي نشاط أو عمل ويختفي دافعه للإنجاز
- النسيان وفقدان التركيز: السهر يؤثر على المخ وخلاياه بشكل سلبي ما قد يتسبب بظهور مشكلة النسيان لدى الشخص الذي يسهر كثيراً وبشكل متكرر.
أضرار السهر والأرق على أداء الوظائف اليومية
- السهر بشكل متكرر يؤثر بقدرة الفرد على القيام بمهماته اليومية الحياتية حيث أنه يفقد جزءاً كبيراً من طاقته بسبب عدم إعطاء خلايا جسمه وأجهزة جسمه الراحة الكافية للاستشفاء والبناء وتعويض التالف منها فيكون الشخص بهمة وعزيمة قليلة وغير قادر على التركيز والتفكير والحركة بشكل اعتيادي وطبيعي كالشخص الذي ينام لساعات كافية يومياً.
- ويؤثر السهر على القدرات الذهنية للأشخاص أيضاً ما يعني انحدار مستوى الأداء لديه وضعف انتاجيته وانخفاض دافعيته للعمل والتواصل مع الآخرين خلال فترة النهار لكونه مرهقاً ومتعباً بسبب عدم حصول جسمه على قسط كافي من الراحة أثناء النوم.
نصائح للتخلص من أضرار السهر والأرق
وهنا نقدم لكم مجموعة من النصائح للنوم بشكل صحي ومريح والحد من أضرار السهر والأرق:
- محاولة إنجاز جميع المهمات والمسؤوليات والأنشطة خلال فترة النهار وهي فترة الذروة للطاقة والنشاط لدى الإنسان.
- اختيار فترات العمل الصباحية أو المسائية ومحاولة تجنب الفترات الليلية التي تمتد حتى ساعات الصباح الأولى.
- مراجعة الطبيب المختص في حال وجود مشاكل صحية تعيق النوم وتسبب السهر لساعات طويلة وخاصة إذا استمرت المشكلة.
- إطفاء الأضواء وإغلاق الباب لأن الجو المعتم يسهل عملية النوم الصحية ويعتبر مفيداً أكثر من النوم على إنارة ولو كانت خافتة.
- عندما تذهب للنوم قم بإغلاق هاتفك المحمول أو على أقل تقدير أبعده عنك وضعه على الشاحن بعيداً عن متناول يدك.
- التحكم بدرجة حرارة الغرفة حيث أن النوم في درجات الحرارة المرتفعة يكون أصعب ما يتسبب بسهر الشخص لمدة أطول لذا ينصح بدرجة حرارة بين 15-19 درجة مئوية.
- التأكد من وجود تهوية جيدة والتنفس بشكل جيد لعدة مرات مع محاولة الاسترخاء وعدم التفكير في أي موضوع للنوم بشكل سريع وصحي وتجنب السهر ومشاكله.
- تجنب شرب القهوة والمنبهات والكافيين قبل موعد النوم ب 4 ساعات على الأقل لعدم تنبيه الجسم وعدم القدرة على النوم وتجنب أضرار السهر والأرق .
- تجنب النوم في ساعات النهار إذا كان هذا التصرف يمنعك من النوم في الليل ويسبب لك السهر ومشاكله الصحية الكثيرة.
- شغل موسيقى هادئة أو تلاوة من القرآن الكريم ومع إطفاء الأضواء والهدوء ستخلد للنوم بسرعة في حال كنت في وضعية النوم[2]
أسباب ودوافع السهر والأرق
اختلاف نظام حياة الأشخاص يجعل من الصعب وضع معيار واحد للعمل والنوم والراحة. حيث أن بعض الأشخاص يسهرون لعدة أسباب ودوافع من أبرزها:
- الدراسة: بعض الأشخاص بسبب انشغال أوقاتهم في النهار سواءً في العمل أو الالتحاق بالجامعة أو المدرسة فيفضل بعض الأشخاص الدراسة في الليل ما يعني سهرهم لأوقات متأخرة من الليل يقضونها بالدراسة.
- العمل في الفترة الليلية: بعض المهن تتطلب العمل في فترات ليلية كالحراسة والمناوبة وبعض الوظائف المرتبطة بدول أخرى يختلف فيها التوقيت بفارق كبير ما يضطر الموظف للسهر ربما طيلة الليل لأداء مهماته الوظيفية.
- الترفيه والتسلية: في كثير من الأحيان يكون السهر للتسلية والترفيه في أنشطة كالسهر في الخارج مع الأصدقاء أو مشاهدة الأفلام أو حضور حفلات وعروض مسائية تنتهي في أوقات متأخرة من الليل.
- النوم في النهار: النوم في النهار يعيق النوم في الليل لدى كثير من الأشخاص، فإذا نام الشخص في النهار يواجه مشكلة عندما يحاول النوم في الليل ما يتسبب بسهره لساعات متأخرة من الليل.
- السفر: عندما يسافر الشخص فإنه يحاول قدر المستطاع استثمار وقته في البلد الذي يسافر عليه فيسهر حتى ساعات متأخرة من الليل ليقضي أوقات ممتعة خلال سفره في التعرف على الأماكن والسهر والخروج والتنزه والتسوق.
- وجود مشاكل صحية: بعض الأشخاص يعانون من مشاكل صحية تتسبب بعدم القدرة على النوم في الليل بشكل طبيعي ومريح لهم أو اضطرابات ومشاكل النوم.
- المناسبات الاجتماعية العامة: المناسبات السعيدة كالأعراس والحفلات تنتهي في ساعات متأخرة من الليل ما يعني أن من يحضر هذه المناسبات لن يكون قادراً على النوم في مواعيد نومه الطبيعية.
- الهروب من الواقع: بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل أسرية واجتماعية ومالية يحاولون الهروب من الواقع والمجتمع من خلال النوم طيلة النهار والاستيقاظ طيلة الليل لعدم الاختلاط بالآخرين ومحاولة الهروب من الواقع السيء الذي يعيشونه والتفكير الزائد.
إقرأ أيضاً:
< class="collapseomatic " id="id67413f94cbefa" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع>